تتواصل اللقاءات التي ينظمها المركز الثقافي الدولي بالحمامات بإدارة المسرحي الأسعد بن عبد الله في إطار «لقاءات أدبية» ينظم المركز مائدة مستديرة حول «شاتوبريان في قرطاج» يوم الأحد 11 أفريل 2010 على الساعة 11 صباحا في دار سيباستيان. وينشطها حاتم بوريال، ستكون حول الزيارة التي قام بها شاتوبريان الى تونس في جانفي 1807 ومنها كتاب روايته الرائعة «صلامبو» التي أعادت دار الجنوب إصدارها منذ سنتين تقريبا في ترجمة عربية. فبعد توقفه في الاسكندرية، وصل فرانسوا رينيه دي شاتوبريان تونس ليقيم بها مدة شهرين، ثم سافر عبر البحر يوم 9 مارس في اتجاه اسبانيا، خلال هذه المدة التي قضاها بتونس، قام بعديد من اللقاءات، واطلع على عديد الكتابات، ومن ثم دون عديد الملاحظات التي سجلها في كتابه «الطريق من باريس الى القدس» المنشور سنة 1811. وكان شاتوبريان توجه لزيارة الشرق، وهو مشغول في الأثناء بتدوين ملحمته «الشهداء» الصادرة سنة 1809. وصل شاتوبريان ميناء حلق الوادي في 18 جانفي 1807، بعد رحلة حافلة بالأحداث، استقبل في تونس من قبل القنصل devoize وعديد من الأعضاء الأكثر نفوذا في المجتمع الفرنسي واجتمع الكاتب أيضا مع القناصل الأوروبيين واكتشف مشارف قرطاج. وصور في كتابه «الطريق» رحتله الى تونس. ولد شاتوبريان سنة 1768، وهو معروف بالعديد من الآثار الأدبية مثل «Mémoires d'outre-tombe» (1841) و «Aventures du dernier des Abencerages» (1826). توفي شاتوبريان سنة 1848، وقد عرف كيف يعبر بطريقة تثير الاعجاب عن تطلعات عصره. هذه المائدة المستديرة تندرج ضمن البرنامج الثقافي للمركز على مدى السنة اذ تخلص المركز في فترة ادارة بن عبد الله من «احتكار» مهرجان الحمامات الدولي ليكون له برنامجه المتواصل مثل برنامج «لقاءات أدبية» موضوعه العام لهذه السنة الكتاب والرحالة الأوروبيين الذين زاروا تونس خلال القرنين التاسع عشر والعشرين. فمنذ نوفمبر 2009، يعقد المركز لقاءات شهرية حول أدباء وكتاب مثل غوستاف فلوبير، فرانز هيلنس وجورج سيمنون.