توعدت المقاومة العراقية جيش الاحتلال الأمريكي وإيران باستمرار العمليات العسكرية النوعية وتعزيزها في كل الجبهات من أجل تحرير البلاد واستعادة عزّتها واستقلالها فيما تظاهر عشرات الآلاف من العراقيين ضد الوجود الأمريكي ورئيس الحكومة المعيّن نوري المالكي الأمر الذي اعتبره المحللون السياسيون «فوضى» عارمة من شأنها ادخال البلاد في دوّامة لا تبقي ولا تذر. وأكدت فصائل المقاومة العراقية التي اجتمع ممثلوها الليلة قبل الماضية في العاصمة السورية دمشق ان حركات النضال الوطني لن توقف عملياتها قبل دحر الاحتلال وخروجه رفقة عملائه من أرض الرشيد. الاحتلال يترنّح وقال رئيس مركز دراسات الاستقلال العراقي الذي نظّم المهرجان الخطابي ان الاحتلال بدأ يترنح تحت ضربات المقاومة الباسلة، واصفا العملية السياسية الجارية بالغطاء المكشوف الذي يوفره عملاء الأمريكان لفائدة الاحتلال. وأضاف ان المقاومة هي شرف العراقيين وعزتهم وقدرهم الذي لا مفرّ منه. من جانبه، أعلن ممثل «جبهة الجهاد والتحرير الوطني» التي يتزعمها ابراهيم الدوري ان فصائل المقاومة الثلاثة «جبهة الجهاد والتغيير» و«المجلس السياسي للمقاومة» و«جبهة الجهاد والخلاص الوطني» تعمل على توحيد صفوفها وتنسيق عملياتها العسكرية. وأشار خضير المرشدي الى أن الايام القليلة القادمة ستشهد تكثيفا لعمليات المقاومة النوعية ضد الاحتلال الأجنبي والتدخل الايراني السافر. بدوره أكد اللواء الركن عباس العيثاوي رئيس أركان قيادة جيش القدس الذي شكله صدّام حسين،ان المقاومة مثلت ولا تزال القاسم المشترك للفصائل السياسية والعسكرية العراقية المختلفة متوعدا الأمريكان بتلقينهم درسا في القتال. مظاهرة بالآلاف في ذات السياق، خرج عشرات الآلاف من العراقيين في مظاهرة بمناسبة الذكرى السابعة لاحتلال العراق جابت مدينة النجف، منددين بالوجود الأمريكي وبرئيس الوزراء المعيّن نوري المالكي. ووفق مصادر إعلامية محلية فإن المسيرة انطلقت من أمام مسجد الكوفة وبلغت مشارف ساحة الصدريين في النجف، قاطعة مسافة 8 كيلومترات رافعة شعارات «أخرج.. أخرج يا محتل».. (كلاّ.. كلاّ.. يا غاصب). وجرّ المتظاهرون أعلام الولاياتالمتحدة وإسرائيل وبريطانيا على الأرض. وصبوا جام غضبهم على نوري المالكي... واصفين إياه ب «المتسلق» و«الانتهازي» وعديم الوطنية. واعتبر المعتصمون ان عراق الغد لا يبنيه المتعاونون مع الاحتلال ولا يشيده بائعو ذممهم للأجنبي. وتكشف هذه التحرّكات عن مدى الاستقطاب السياسي الذي يعيشه عراق ما بعد الاحتلال... حيث تحوّلت الصراعات على المقاعد النيابية الى انشقاقات كبرى قد تؤدي الى حروب طاحنة داخل الطائفة الواحدة. في الإطار الميداني، قصفت فصائل المقاومة العراقية أمس قاعدة قوات كبرى للاحتلال الأمريكي شمال بابل جنوب بغداد. وأفادت مصادر إعلامية ان أعمدة الدخان تصاعدت من القاعدة وسمع دوي انفجارات داخل الثكنة نتيجة قصف بأكثر من 4 صواريخ كاتيوشا. كما تعرضت قافلة تحمل مؤنا للقوات الأمريكية الى هجوم بالعبوات الناسفة في منطقة الدورة جنوب العاصمة بغداد أدى الى إلحاق أضرار بإحدى الشاحنات وإصابة سائقها بجروح بالغة.