بعد ما حفّت بنهاية الموسم الفارط أجواء مشحونة زلزلت أركان الضاحية الشمالية عقب نزول الفريق الى الرابطة الثانية لم يكن من السهل على «القناوية» أن تستجمع قواها وتنتفض من جديد وسط ذلك السيل الجارف من الانتقادات اللاذعة والمحبطة للعزائم والتي أكّدت جميعها أن عودة الفريق الى قسم النخبة لن تكون بالسرعة المطلوبة لكن سقطت كل التكهنات في الماء وحقق مستقبل المرسى بهيكل اداري وفني جديد وبعناصر شابة وأخرى مخضرمة حلم الاحباء. ضمنت «الڤناوية» صعودها الى الرابطة الاولى ثلاث جولات قبل نهاية الموسم برصيد 55 نقطة متقدمة بفارق 10 نقاط كاملة عن صاحب المرتبة الثانية مستقبل قابس و11 نقطة على صاحب المرتبة الثالثة الملعب القابسي. صلابة خارج القواعد الى حدود الجولة 23 ايابا حقق أبناء المرسى 18 انتصارا 6 منها كانت خارج القواعد وجاءت على حساب النجم الخلادي (1 2) مكارم المهدية (0 1) والملعب الافريقي لمنزل بورقيبة (0 3) خلال مرحلة الذهاب وجندوبة الرياضية (0 1) واتحاد بن قردان (0 3) ونادي قربة (1 2) خلال النصف الثاني من مشوار البطولة ولم تعرف «الڤناوية» الى حد الجولة الماضية طعم الهزيمة الا في أربع مناسبات بينما تعادل زملاء الحارس بلخوجة في مناسبة واحدة كانت خارج القواعد ضد جمعية جربة (1 1). لا للتعثر في «الشتيوي» لم يعرف أبناء المرسى على ميدانهم غير طعم الانتصار حيث فازوا في 12 مباراة أجروها على ميدان الشتيوي وجمعوا بذلك الحد الاقصى الممكن من النقاط اي 36 نقطة. ذهابا وايابا فاز مستقبل المرسى على الفرق التالية ذهابا وإيابا: اتحاد بن قردان (3 0) (0 3) نجم بني خلاد (2 1) (1 2) جندوبة الرياضية (3 0) (0 1) نادي قربة (2 1) (1 2) مكارم المهدية (2 0) (0 1) الأفضلية للهجوم عرف خط هجوم المرسى النجاعة المطلوبة بتسجيله الى حدود الجولة 23 إيابا 41 هدفا احتل بها طليعة ترتيب الهجوم 25 هدفا سجّلها الفريق على ارضية الشتيوي و16 هدفا خارج القواعد. أفضل الهدافين يحتل الطوغولي بكّار ولاعب الوسط بلال بن مسعود بالتساوي طليعة ترتيب هدافي الفريق برصيد 6 أهداف يليهما المهاجم الشريف كشريد برصيد 5 أهداف وثنائي الهجوم الايفاوري ديدي وسفيان موسى برصيد 4 أهداف. وتوزعت بقية الأهداف كالآتي: 3 أهداف: محمد التواتي حمادي الجريدي 2 أهداف: حافظ القيطوني وليد قداش هدف واحد: نوار العمري محمد لعروسي كونان حمزة السلامي منعم الرمّاح. ثنائية واحدة ثنائية واحدة سجّلها المهاجم سفيان موسى في مباراة الجولة 11 ذهاب ضد ملعب منزل بورقيبة. دفاع حديدي الى جانب صدارة ترتيب الهجوم يحتل الفريق طليعة الدفاع بالتساوي مع فريق الملعب القابسي بقبوله ل 15 هدفا فقط وهو رقم ايجابي يعكس الصلابة الدفاعية التي امتازت بها «القناوية» هذا الموسم. قطيعة مع الاقصاءات يبقى عنصر الانضباط من دعائم نجاح الفريق في هذا الموسم حيث لم نسجل الى حدود جولة السبت الفارط اي ورقة حمراء وتبقى افضلية المواظبة والحضور في كل اللقاءات للمدافع حافظ القيطوني الذي لم يتخلف منذ بداية الموسم الا في مباراة واحدة ضد اولمبيك الكاف وكانت بداعي الاصابة. قالوا عن اللقاء كمال الشبلي (مدرب): مسيرة استثنائية «موسم صعب ومنافسة قوية في الرابطة الثانية ومع ذلك نجحنا في كسب الرهان وأنجزنا المهمة بعودة الفريق الى مكانه الطبيعي ضمن أندية النخبة، أشكر كل اللاعبين على تضحياتهم الكبيرة في هذا الموسم وأستطيع القول أن النتائج التي حققناها في هذا المشوار الاستثنائي وكل الأرقام القياسية التي حطمناها إنما تعكس قيمة العمل الكبير الذي قمنا به منذ انطلاقة الموسم بإشراف هيئة مديرة وفّرت بما هو موجود من امكانات كل ظروف النجاح. حسين بن حسين (رئيس فرع كرة القدم): نجاحات في حجم المجهودات «حققنا الهدف الذي رسمناه منذ انطلاقة هذا الموسم بفضل تظافر جهود جميع الأطراف من لاعبين وإطار فني وبإشراف فيه الكثير من الجهد من جانب الهيئة المديرة التي أخذت على عاتقها منذ بداية الموسم مسؤولية إعادة الفريق الى وضعه الطبيعي ضمن أندية النخبة، حيث حرصنا على وضع استراتيجية عمل واضحة قطعنا خلالها مع عشوائية التسيير وبحثنا فيها على تطوير الأساليب الادارية والفنية بما يضمن أوفر فرص النجاح والنتيجة كانت في مستوى الانتظارات». عمر الجبالي (مرافق الفريق): خطوة أولى على درب استعادة أمجاد «القناوية» «سنعيش هذه الصائفة على وقع الاحتفال بالعودة الى قسم النخبة لكن من الآن يجب أن نعمل أكثر ونجتهد حتى نحافظ على الانجاز وتكون عودتنا هذه المرة بصفة نهائية بالتحضير الجيد وتكوين فريق قوي يمكن المراهنة عليه لإعادة أمجاد المرسى». حافظ القيطوني (لاعب): المستحيل ليس «مرساويا» «نحن في قمة النشوة بما تحقق وأعتقد أن أحباء المرسى يستحقون هذه الفرحة بعد الوقفة الايجابية والمساندة والدعم المعنوي الكبير التي تمّ توفيرها للاعبين على امتداد الموسم، لم يكن من السهل على أي فريق عاش ظروفا صعبة في نهاية الموسم الفارط أن ينهض من جديد لكن أظن أن المستحيل ليس «مرساويا».