أعلن الأردن أمس استعداده لأسوإ الاحتمالات بما فيها خيار الصدام العسكري اذا ما تحركت حكومة الاحتلال الاسرائيلي فعلا في اتجاه تنفيذ قانون طرد 70 ألف فلسطيني من الضفة الغربية فيما عقدت الجامعة العربية اجتماعا طارئا على مستوى المندوبين الدائمين لمناقشة القرار الاسرائيلي الذي بدأت تل أبيب تطبيقه أمس... وذكرت تقارير صحفية أن مؤسسات القرار الأردنية لا تخفي استعدادها للذهاب الى أقصى مدى ممكن من السيناريوهات المعاكسة لاتجاهات حكومة تل أبيب اذا تعلق الأمر بأي خطوات يمكن أن تمس منطقتين محترمتين بالنسبة الى الأردن هما القدس والمسجد الأقصى والولاية الأردنية عليهما والحدود المرسمة بموجب اتفاقية وادي عربة عام 1994.... مخاوف أردنية وقالت التقارير ذاتها ان المخاوف الأردنية تعاظمت خصوصا بعد اعلان الحكومة الاسرائيلية نيتها القيام بعمليات ترحيل جماعية للفلسطينيين في الضفة الأمر الذي أعاد انتاج مخاوف الترانسفير وسط النخبة والى حد ما المؤسسة الأردنية. وفي اجتماعات مغلقة جدا اقتصرت على نخبة من أركان الحكم كانت الرسالة أوضح في ما يتعلق بأي محاولة اسرائيلية لتصعيد خطر الترانسفير حيث لم يستبعد بعض المسؤولين أن تصل الأمور الى مستوى الصدام. عسكريا اذا ما تحركت «بوصلة الترانسفير» بمسافة قصيرة أو طويلة بعد وادي عربة وقال الساسة الأردنيون انهم يعتبرون أن اقدام الجانب الاسرائيلي ولأي غرض أو تحت أي عنوان على خطوات آحادية بهذا الخصوص عملا عدائيا ضد بلادهم ونقلت صحيفة «القدس العربي» عن مصدر وصفته ب «المهم» أن عمان أبلغت الرئيس الأمريكي باراك أوباما عدة مرات بذلك. وذكرت مصادر متطابقة أن العلاقات الأردنية الاسرائيلية هي أسوأ من باردة الآن بل انها تكاد تكون عدائية في بعض الأحيان. مشاورات عربية على صعيد متصل قال نائب الأمين العام للجامعة دعت الى عقد اجتماع طارئ لمناقشة كيفية التعامل العربي مع قرار سلطات الاحتلال الاسرائيلي طرد عشرات الآلاف من الفلسطينيين من الضفة الغربية. ووصف بن حلي قرار سلطات الاحتلال بأنه يأتي في اطار سياسة التطهير العرقي... وقد استبعد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى سحب مبادرة السلام العربية ردا على القرار الاسرائيلي. من جانبها أعربت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي عن استنكارها للقرار العنصري الذي اتخذته السلطات الاسرائيلية بإبعاد 70 ألف فلسطيني من الضفة.