أصبح فريق النادي القربي من المدارس الكروية المعترف بها وطنيا وباتت قبلة الوسطاء والمسؤولين ووجهة الباحثين عن المواهب الصاعدة. فرّط النادي القربي خلال الموسمين الأخيرين في 18 لاعبا أي تشكيلة أساسية واحتياطييها وأصبح خروج اللاعبين يمثل استنزافا لرصيد النادي البشري لكنه يعتبر مورد رزق لا غنى عنه بسبب ضعف الموارد المالية المحلية وعزوف المؤسسات والأفراد على دعم خزينة الجمعية واضطرّت الهيئات المتعاقبة الى التفويت في لاعبيها لتوفير المال اللازم لتصريف شؤون النادي وأجبرت أحيانا أخرى على ذلك بسبب عدم قدرتها على ضمان مستحقات اللاعبين أو الاستجابة لطلبات بعض العناصر الهامة واختارت أيضا هذه العملية عن طواعية لضمان سيرورة وديمومة الفريق. عقلية احترافية جديدة شهدت المواسم القليلة الماضية خروج عديد اللاعبين فالحارس وسيم نوارة اختار الترجي الرياضي وأصبح أحد نجومه بعد أن تدرّب في النادي الافريقي وخرج من الباب الصغير والحارس خميّس الثامري توجّه لمستقبل قابس وبات أحد ركائزه وزين العابدين السويسي تميّز في وسط ميدان الترجي وجميّل الخمير تمرّن في شبان الافريقي وتناسوه بعد تعرضه الى اصابة فعاد لفريقه لينطلق في رحلة أخرى نحو الملعب التونسي ثم الاحتراف خارج الوطن وفخر الدين قلبي مرّ الى الاتحاد المنستيري ومنه لفريق فادوز السويسري ثم حطّ الرحال بالملعب التونسي وأحمد النجار حاز لقب هدافي الرابطة الثانية وكان قاب قوسين أو أدنى من مستقبل المرسى والاتحاد المنستيري لينتقل الى مستقبل قابس الذي يشكل أحد ركائزه الهجومية ووائل بالأكحل متميز مع الترجي الجرجيسي بعد أن انتقل الى النجم الساحلي صحبة عدنان موله ولا ننسى أيضا رشوان البغدادي وماهر التلمودي وفخر الدين باني ووجيه بوشنيبة ومحمد شوشان والمدافع المتألق حسام الزرلي ومن الجيل القديم نذكر المدرب الحالي للفريق سامي شعبان والناصر التومي، الناصر محلة والحداد الذين لعبوا بالترجي والنادي الصفاقسي والملعب التونسي والنجم الساحلي ونادي الشيمينو. حافز للشبان هذا النجاح جعل من النادي القربي مدرسة كروية وخلق للشبان حافزا للتألق والفوز بعقد يرفعهم كرويا واجتماعيا لكن هؤلاء الشبان أصبحوا يستعجلون الخروج أمام إغراءات النوادي الأخرى مما يشكل نوعا من الضغط السلبي الذي يعيق تركيزهم كما أقلق مسؤولي الفريق المطالبين بربط لاعبيهما بعقود والاستجابة لطلباتهم التي تزايدت مقارنة بالمواسم الأخرى. رغبة خارجية على غرار الرغبة الداخلية المتزايدة لمغادرة الفريق هناك رغبة خارجية من لاعبي فرق أخرى مغمورة تسعى الى الانضمام الى النادي القربي بما أنه أصبح قبلة الفرق الأخرى على مستوى الانتدابات لذلك نجح مامادو بمبا وروماريك والحارس خميس الثامري وهناك عروض جديدة للمدافع الصحبي شلبي ليصبح النادي القربي جسرا يفضي لفرق أكبر.