يعيش فريق «باب سويقة» طيلة الفترة الماضية على وقع أزمة واضحة اسمها: حراسة المرمى وهو ما جعل النادي يعتمد على خدمات عدة حرّاس دون جدوى على غرار وسيم نوارة ووسام النوالي والعربي الماجري وصولا الى الحارس الشاب معز بن شريفية. هذا الوضع دفع هيئة المدب الى التفكير بجدية في التعاقد مع حارس مرمى الملعب التونسي والمنتخب الوطني الاول رامي الجريدي. «الشروق» تحدثت الى رامي الجريدي الذي تكلم بكل صراحة وجرأة عن وضعيته الحالية بالملعب التونسي وكذلك عن امكانية انتقاله الى الترجي فكان لنا معه الحوار التالي: تؤكد كل المعطيات أنك أصبحت قاب قوسين أو أدنى من الانضمام الى فريق «باب سويقة» فمتى ستتم هذه الصفقة؟ أؤكد في بداية الأمر أنني تكونت صلب الترجي الرياضي منذ أن كان عمري 01 سنوات وقضيت في حديقة الرياضة «ب» 11 عاما قبل أن أقرر مغادرة الفريق بحثا عن جمعية تضمن لي الظهور في التشكيلة الاساسية بصفة مستمرة بدل انتظار فرصة قد لا تأتي صلب الترجي الرياضي في ظلّ وجود أكثر من حارس مرمى مع الفريق الاول انذاك وقد انضم مجددا الى الترجي الرياضي بعد اجراء مقابلة الدور نصف النهائي لكأس تونس. هل نفهم من كلامك ان الترجي لم يجبرك على مغادرة حديقة الرياضة «ب»؟ أبدا، فقد غادرت الترجي الرياضي بمحض ارادتي ولم أتعرض الى الطرد على عكس ما يعتقد البعض. أنت مرتبط بعقد مع فريق الملعب التونسي الى حدود جوان 2102 فكيف ستتصرف؟ أظن أنني اجتهدت وثابرت وأعطيت بلا حدود لفريق الملعب التونسي ويكفي أن أشير الى أنني خضت كامل المقابلات التي اجراها الفريق في سباق البطولة خلال الموسم قبل الماضي كما أنني لم أتغيّب عن التشكيلة الأساسية للملعب التونسي خلال الموسم المنقضي سوى في مقابلة وحيدة لذلك أعتقد أن الهيئة الحالية للفريق لن تمانع في تسريحي لأنها متفهمة تماما لطموحاتي ولا ننسى كذلك أن الهيئة الحالية ستعترف أيضا بالشرف الذي ناله شخصي المتواضع وشمل فريق الملعب التونسي عندما مثلته في صفوف المنتخب الوطني الأول وساهمت في تتويج فريقنا الوطني بلقب كأس افريقيا للأمم للاعبين المحليين بالسودان لذلك أتوقع أن تكون هيئة «البقلاوة» متعاطفة معي. لكن ماذا لو قررت الهيئة المديرة للملعب التونسي عدم التفريط في خدماتك؟ سأوافق على البقاء في صفوف الملعب التونسي مقابل الترفيع في امتيازاتي المالية اذ لابد وأن تكون مختلفة عن السابق. هل تعترف بأنك عشت عدّة مشاكل صلب الملعب التونسي خاصة منها التي تتعلق بالأمور المالية؟ نعم أعترف بأنني أتألّم بعد أن واجهت عدّة مشاكل ولا أستطيع نسيان ما حدث في العام الماضي وتحديدا يوم 31 جوان حيث احتفلت بزواجي وسط غياب كلي لمسؤولي الملعب التونسي بل انهم لم يكلفوا أنفسهم حتى مشقة تهنئتي عبر الهاتف! ومع ذلك فإنني أعترف بالجميل لفريق الملعب التونسي الذي ساعدني على استعادة تألقي. الحارس أيمن بن أيوب تألق أيضا مع فريق ترجي جرجيس لكن مدرب الترجي الرياضي نبيل معلول أخبره بأنه سيكون الحارس الثالث ان انتدبه ترجي العاصمة وهو ما جعل الصفقة تسقط في الماء فماذا لو كررمعلول كلامه هذا معك؟ أريد أن أؤكد بأنني سأشعر بالفخر والاعتزاز لأنني سأتقمّص ألوان فريق مثل الترجي الرياضي والذي أعتبره شخصيا مدرسة كروية في تكوين حراس المرمى لذلك لن أمانع في أن أكون الحارس رقم ثلاثة احتراما لحراس المرمى الذين بحوزة النادي ولا ننسىكذلك أنه لا وجود لعقد ينص على أن يشارك أي لاعب مهما كن اسمه في التشكيلة الاساسية للفريق كما أعرف أيضا أن الجدارة بالظهور في التشكيلة الاساسية للفريق تمر حتما عبر المنافسة القائمة بين اللاعبين بما في ذلك خطة حارس المرمى. بعد مغادرتك للترجي تقمصت ألوان خمسة أندية، فهل اكتسبت مهارات اضافية جعلت الترجي الرياضي يرغب في انتدابك؟ بكل تأكيد فقد استفدت كثيرا من تجربتي مع هذه الفرق وخاصّة في صفوف نجم حلق الوادي والكرم والملعب التونسي اذ أن هذين الفريقين ساهما في تكوين شخصيتي حيث أصبحت قوية... لكن في المقابل حزّ في نفسي كثيرا ان تصر بعض الاطراف صلب فريق تقمصت ألوانه سابقا على التمييز بين اللاعبين الذين تكونوا صلب هذا الفريق وبقية اللاعبين القادمين من أندية أخرى وهي تجربة مؤلمة في مشواري الكروي. لكن ما حكاية البند التسريحي الذي يتضمنه عقدك مع فريق الملعب التونسي؟ هذا البند يخص مسألة احترافي خارج تونس وينص على ضرورة تأمين مبلغ قدره 003 ألف أورو لفائدة هيئة الملعب التونسي في صورة قررت الاحتراف بصفوف فريق أجنبي. بعد انضمامك الى صفوف المنتخب الوطني الاول أين يمكنك ان تضع نفسك بالمقارنة مع بقية حراس المرمى؟ أريد أن أذكر في البداية أنني تقمصت في السابق ألوان المنتخب الوطني في الأصناف الشابة وأرفض أن أقيم مردودي ولكنني قد أعتبر نفسي ضمن أفضل ثلاثة حراس في تونس وأقصد تحديدا أيمن البلبولي وفاروق بن مصطفى وأعتقد أنه مازال أمامي الكثير لاتعمله حتى أتحصل على فرصتي كاملة صلب المنتخب الوطني مع العلم أنني عادة ما أتذكر في هذا الصدد حارس النادي الافريقي عادل النفزي وكذلك الحارس الدولي السابق علي بومنيجل فهما ظلاّ يبحثان عن اكتساب المزيد من الخبرة بالرغم من تقدمهما في السن لذلك أعتبرهما مثالا يحتذى.