توفي تلميذ حرقا مؤخرا في سيدي بوزيد متأثرا بمعدله الثلاثي الضعيف وفق ما أكده لنا أحد المطلعين. وكان الهالك نقل في حالة صحية حرجة الى المستشفى ابان اصابته لكنه أسلم الروح بعد يومين من الاقامة. وقال احد شهود العيان «كنت أعرف الضحية سابقا، ولما كنت مارا قرب منزل والديه سمعت صراخا فذهبت استطلع الأمر، مع بعض الجيران، وهالنا ما رأينا: كان الضحية يصطلي بالنار من أعلى رأسه حتى اخمص قدميه وكانت النار تضطرم فيه وهو يصيح لا يكاد يجد مهربا، كان الأمر فظيعا للغاية، وكان الى آخر لحظة قبل أن يأخذوه الى المستشفى يتحدث فخاطب أمه بقوله «راني لاباس، ما تبكيش»، كان ولدا تقيا وذا اخلاق رفيعة، (وهذا ما تأكدنا منه من أطراف أخرى). وقال لنا أحد المطلعين حول أسباب الواقعة: لقد كانت نتائجه ضعيفة نسبيا وقد تصادم مع بعض أهله بهذا الشأن، فسكب على نفسه البنزين وأشعل فيها النار، لا ندري فعلا ان كان انتقاما أو تعبيرا عن غضبه، أو نتيجة لحالة نفسية متعبة، لكنه كان سببا في مثل هذه الفاجعة».