دمشق القدسالمحتلة (وكالات): تعهّد رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل بأسر المزيد من الجنود الاسرائيليين والافراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال رافضا العرض الذي قدّمه مسؤولون عرب لحركته والمتمثل في الموافقة على شروط سياسية منها الاعتراف بإسرائيل، في المقابل طالب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قادة «حماس» بإعادة الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط متوعدا باغتيال نشطاء الحركة إن لم تستجب لشروطه. وفي كلمة له خلال فعاليات أسبوع الأسير بدمشق قال مشعل موجها كلامه للأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال «أقسم بالله وأقسم على الله اننا سنفرج عنكم رغم أنف العدوّ الصهيوني، أقسم انكم سترون الحرية قريبا إن شاء الله». تهديد ووعيد وأضاف مشعل «أقول لقادة العدو الجبناء ان كل قوانين الدنيا لم تكف للافراج عن الأسرى... غيّرنا واقع أوسلو واتفاقيات عديدة بعد أوسلو وظلّ الآلاف في سجون العدوّ، ونحن في فصائل المقاومة أعلنّا التهدئة مرات عديدة وكان مطلبنا أمرين: وقف العدوان والإفراج عن الأسرى وكل ذلك لم يكف للإفراج عن الأسرى. وتابع مشعل: لم يبق أمامنا الا حلّ وحيد، سنأسر جنودكم كما تأسرون رجالنا ونساءنا. وأردف مشعل قائلا: «وكما أن جلعاد شاليط لم يكن أول المأسورين فلن يكون آخرهم بإذن الله هذا وعد ووعد المؤمن الحرّ دين عليه». وحمّل رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» قادة إسرائيل مسؤولية اي عملية أسر محتملة لجنودهم قائلا «أقول لناعوم شاليط ولآباء الأسرى الجدد إن شاء الله لا تلوموا الا قادتكم، فهم الذين يتحمّلون المسؤولية عن أسر المزيد من الجنود لأنهم أفشلوا صفقة التبادل الأخيرة». وكانت المفاوضات التي جرت لإطلاق سراح شاليط مقابل أسرى فلسطينيين قد توقفت قبل نحو 3 أشهر وحمّل عضو المكتب السياسي ل «حماس» محمود الزهار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مسؤولية فشلها. من جانبه قال نتنياهو إن حكومته ستستمرّ في العمل من أجل الافراج عن شاليط وإعادته الى إسرائيل. وأضاف نتنياهو «أنا أدعو الآسرين وقادة «حماس» لإعادة شاليط فيد إسرائيل ممدودة للسلام لكل من يريد ان يعيش معنا بسلام ولكن من يريد الشرّ لنا ويقتل أبناءنا سنلاحقه في كل مكان وسيدفع الثمن باهظا، حسب تعبيره. كلام عن المصالحة وبشأن الورقة المصرية للمصالحة قال مشعل: «لابدّ أن أعلن الحقيقة، قيل لنا من مسؤولين عرب لا مصالحة ولا تعديل على ورقة المصالحة إلا إذا قبلتم بشروط سياسية تساوي شروط اللجنة الرباعية ومفتاحها ان نعترف بإسرائيل». وأضاف مشعل «أقول للأمريكان والصهاينة ومن يتبنى شروطهم لن نخضع لشروطكم ولن ندفع ثمنا سياسيا مهما طال علينا الحصار ومهما ازدادت علينا العقوبات، الله معنا سينصرنا وعما قريب سيتحطّم الحصار عن غزة وسيخرج الاحتلال من الضفة، وسيسقط المزيّفون من القيادات التي صنعها الاحتلال وفرضها على شعبنا». وأشار مشعل الى وجود معلومات مؤكدة عن أن «أمريكا تفرض هذه الزعامات المفتقرة الى التاريخ الوطني وتفرض معها الغطاء الفتحاوي من خلال بعض القيادات الفتحاوية ولا أعمم حتى الدول العربية تفرضهم وتلزمهم بزيارات معيّنة».