يبدأ الحرس الثوري الايراني اليوم مناورات عسكرية في الخليج ومضيق هرمز يختبر خلالها مجموعة الصواريخ محلية الصنع إضافة إلى أسلحة أخرى. وأكدت طهران أن مناوراتها لا تهدّد «الدول الصديقة» لكنها محاولة على ما يبدو لإظهار استعدادها لردع أي عمل عسكري ضدّها مع تزايد التوتر مع الغرب في الأشهر الأخيرة. ونقل تلفزيون «العالم» الاخباري عن الجنرال حسين سلامي نائب قائد الحرس الثوري قوله إن «المناورات ستشارك فيها وحدات برية وبحرية وجوية من الحرس الثوري وهي تهدف إلى «الحفاظ على أمن الخليج العربي ومضيق هرمز وخليج عمان». أسلحة جديدة وأضاف سلامي أنه «سيجري استخدام صواريخ إيرانية وأسلحة أخرى لاختبار القدرة الدفاعية الايرانية». وأشار الجنرال سلامي إلى أن «الحفاظ على الأمن في الخليج ومضيق هرمز بوصفهما الطريقين الرئيسيين للاقتصاد والطاقة في العالم هو الهدف الأساسي للمناورات الحربية موضحا أن هذه المناورات «ليست تهديدا لأي دولة صديقة». ويثير البرنامج الصاروخي الايراني مخاوف كبيرة لدى الدول الغربية التي تخشى أصلا من وجود شق عسكري للبرنامج النووي الإيراني المثير للجدل. ويأتي الإعلان عن المناورات عقب يوم من الكشف عن تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» أرسل إلى الكونغرس يزعم أن إيران قد تصبح قادرة على صناعة صاروخ قادر على ضرب الولاياتالمتحدة بحلول عام 2015، وهو ما نفته طهران بشدة أمس. ونفى وزير الدفاع الايراني الجنرال أحمد وحيدي أمس أن تكون بلاده تريد انتاج صواريخ بالستية عابرة للقارات قادرة على إصابة الولاياتالمتحدة. وقال وحيدي «لا نمتلك هذا البرنامج، هذا جزء من الحرب النفسية التي يطلقها الأعداء». وأكد وحيدي أن القوات المسلحة الايرانية طوّرت محليا نظاما مضادا للصواريخ متوسطة المدى يصل مداه إلى 40 كيلومترا وارتفاعه إلى 20 كيلومترا دون أن يعطي المزيد من التفاصيل. مواقع التخصيب في الأثناء أعلن مسؤول كبير مطّلع على البرنامج النووي الإيراني أمس أن الرئيس محمود أحمدي نجاد لم يوافق بعد على المواقع الجديدة لتخصيب اليورانيوم، نافيا بذلك تصريحات بهذا المعنى أدلى بها مستشار للرئيس الايراني. ونقلت وكالة الأنباء الايرانية عن رئيس وكالة الطاقة الذرية الايرانية علي أكبر صالحي قوله إنه «مكان المواقع الجديدة لم يحدّد بعد، وبعد موافقة الرئيس سيتخذ قرار بدء الأعمال». وكان صالحي أعلن في وقت سابق أن بلاده ستبدأ هذه السنة ببناء موقعين جديدين لتخصيب اليورانيوم وأنه سيكون لكل واحد منهما نفس قدرات موقع ناطنز».