بعد الاطمئنان على بقاء الشبيبة في الرابطة المحترفة الاولى اتجهت اهتمامات الجهازين الفني والاداري الى تحسين ترتيب الفريق وانهاء بقيّة مشوار البطولة في اطار من الانضباط والجدية واحترام ميثاق الرياضي. لكن كل الوقائع والاحداث تؤكد وجود ضغوطات كبيرة وتأثيرات خارجية مباشرة وغير مباشرة تخفت وراءها نوايا غير سليمة ودعوة صريحة لعدم خوض الشبيبة بقية مبارياتها بالجدية اللازمة نظرا لأن هذا الفريق أو ذاك معني بأحد الرهانات ونتيجة اللقاء تعنيه لتحقيق أهدافه... بعض المسؤولين واللاعبين وكذلك الجهاز الفني اشتكوا من مثل هذه التصرّفات اللامسؤولة ورفضوا الوقوع في فخ بعض الاغراءات وسعوا الى التشبث بمبدإ احترام الروح الرياضية ولكن ماذا تفعل الشبيبة إذا كان «العزري أقوى من سيدو» واستطاعت هذه الاندية بطرقها الخاصة فرض كلمتها على اللاعبين وحتى على الهيئة!! فالمصالح التي تربط كبار المسؤولين من هذا النادي أو ذاك كثيرة والتنازل عن نتيجة مباراة يدخل في اطار المصلحة الخاصة ولا يمكن ان يفسد للودّ قضية. هل أصبح ضمان البقاء نقمة؟ هذا هو واقع كرة القدم التونسية ولا أحد يمكن أن ينكر وجود معاملات خاصة مع نهاية مشوار البطولة، فالنتائج غير العادية تصبح عادية، وكل المفاجآت تصبح واردة مهما كان اسم المنافس. أغلب النتائج تكون معروفة ومكشوفة في نهاية الموسم لأن في مثل هذه المواجهات تسجل الحسابات والتدخلات والعلاقات حضورها بكل قوّة فيكون البقاء دائما للاقوى وليس للاجدر! وفي هذا الاطار اتصلت «الشروق» ببعض لاعبي الشبيبة، كما تحدّثنا مع بعض المسيّرين الذين أكّدوا وجود ضغوطات واشاعات يتداولها الاحباء وهو ما أثّر على تركيز الفريق خلال التحضيرات. كما أشاروا الى وجود بعض السماسرة الذين يحاولون الوصول الى اللاعبين وهم من جهات مجهولة مما اضطرّ أغلب عناصر الفريق الى تغيير أرقام هواتفهم الجوالة لتجنب المشاكل...أطراف أخرى تحاول استغلال مثل هذا الظرف لتحقيق مآرب ومصالح شخصية!! فهل أصبح ضمان البقاءبصفة مبكّرة نقمة على أي فريق؟ محجوب طالب بتوفير حماية للاعبين لأن المشكل مطروح بكل جديّة وأثّر على نسق تحضيرات الفريق وعلى معنويات اللاعبين فقد أكّد المدرب مراد محجوب «للشروق» أنه طالب الهيئة بتوفير حماية للاعبين من الدخلاء والسماسرة خاصة وأن بعض التدخلات تجاوزت حدودها وغير معقول تمرير رسائل تهديد ووعيد إذا التزمت الشبيبة احترام ميثاق الرياضي... ولا ندري ما القصد من تمرير مثل هذا الكلام؟ فهل أصبحت مباراة كرة قدم بمثابة حرب. احترام ميثاق الرياضي لجنة أحباء الشبيبة اجتمعوا بالهيئة واللاعبين وطالبوا باحترام ميثاق الرياضي ومواصلة الجولات المتبقية من مشوار البطولة بكل جديّة... وجماهير الشبيبة تتذكر جيدا دموع الحسرة عندما غادرت «الجي آس كا» بشرف الرابطة الاولى ولم تطلب هدايا من أحد.