احتسى شاب قهوته في احدى مقاهي العاصمة ثم شوّه وجه النادل بشفرة حلاقة وفق ما اعترف به أمس أمام احدى الدوائر الجناحية بابتدائية تونس. وتفيد محاضر باحث البداية أنّ كهلا من مواليد سنة 1959، يعمل نادلا بمقهى بجهة القلاّلين وسط العاصمة، كان يباشر عمله في تلبية رغبات حرفاء المقهى، ومع اقتراب ساعة غلق المقهى شرع في جمع معلوم الاستهلاك من الحرفاء، وعندما تقدم من شاب كان جالسا بمفرده بأحد أركان المقهى طالبه بمعلوم استهلاك القهوة، لكن الشاب دعاه الى مزيد التريث باعتباره لايزال جالسا بالمقهى. فأعلمه النادل بأن توقيت عمله على وشك الانتهاء، قبل إغلاق المقهى. فغضب الشاب من ردّ النادل وتوجه نحوه بعبارات السبّ والشتم. فاندلع خلاف بينهما عمد الشاب اثره الى اخراج شفرة حلاقة كان يخفيها داخل ثيابه وهوى على وجه النادل محدثا له جرحا عميقا ولاذا بالفرار. تولّى عدد من الحاضرين، نقل النادل الى أقرب مركز إسعاف طبي، حيث تلقى العلاج اللازم ورتق جرح وجهه بثمانية غرز ومنحه طبيب الصحة العمومية راحة مدّتها 18 يوما. وقد تمكن المحققون من إلقاءالقبض لاحقا على المشتكى به فاعترف بما نُسب إليه وردّ الاعتداء على غضبه من طريقة تعامل النادل معه، حيث رأى فيها استفزازا لمشاعره. وباستيفاء الأبحاث معه صدرت في حق المظنون فيه بطاقة ايداع بالسجن. ومثل صباح أمس بحالة ايقاف أمام هيئة المحكمة وبعد سماع أقواله ومرافعة الدفاع، حجزت ملف القضية للتصريح بحكمها لاحقا.