ذكرت تقارير إعلامية مطلعة أمس أن إيران أبرمت صفقة سرية مع زيمبابوي لاستخراج احتياطياتها غير المستغلة من مناجم اليورانيوم مقابل إمدادها بالنفط الإيراني. وقالت صحيفة «صنداي تليغراف» ان الصفقة تمّ التوصّل إليها الشهر الماضي خلال زيارة قام بها مساعد الرئيس الزيمبابوي روبرت موغابي الي طهران وقد تمّ إقرارها نهائيا خلال زيارة أحمدي نجاد الى زيمبابوي الأسبوع المنصرم. نصّ الاتفاق وينصّ الاتفاق على إمداد إيران للزيمبابوي بالنفط مقابل الحصول على اليورانيوم الخام الذي يمكن تحويله الى وقود أساسي للطاقة الذرية أو تخصيبه لصنع السلاح النووي. واعتبرت الصحيفة أن مخزون إيران من اليورانيوم والذي استورد معظمه من جنوب إفريقيا خلال حقبة السبعينات من القرن الماضي أوشك على النفاد وأنّ الاتفاق الجديد يأتي في وقته المناسب. بدورها، نسبت جريدة «ديلي تلغراف» لمسؤول بارز في السفارة الايرانية في هراري تأكيده بأن طهران حصلت على حقوق استخراج اليورانيوم بعد مفاوضات امتدت سنوات عديدة، وعقب جهد ديبلوماسي محموم مع زيمبابوي. كما نقلت عن المتحدث باسم موغابي قوله إن صفقة استخراج اليورانيوم لم تصل الى مراحلها النهائية بعد، لكنه دافع عن حق إيران في التقدم بطلب للحصول على اليورانيوم. حاسبوا الأمريكيين وأضاف في هذا السياق: لدى الإيرانيين برنامج نووي سلمي.. بيد أن كل هذه الاحتجاجات لم تسجّل ضدّ الأمريكيين الذين استخرجوا اليورانيوم من مناجم جمهورية الكونغو الديمقراطية لإنتاج قنبلة نووية استخدموها لمهاجمة اليابان.. نحن لدينا يورانيوم وليس هناك من يستخرجه الآن.. حتى نقرّر خلاف ذلك. في المقابل، نفى وزير الصناعة والتجارة الزيمبابوي ولشمان زكوبي أمس نبأ إبرام اتفاق يسمح لطهران باستخراج اليورانيوم. وأردف أنه قبل ا لحديث عن إبرام الاتفاق لابدّ من التأكد من وجود يورانيوم في البلاد.