[email protected] إذا سألوني يوما عن المدرب الذي تنطبق عليه أغنية معيّنة لقلت على الفور إنه عبد الحق بن شيخة والأغنية التي تعنيه هي «إذا حبّوك ارتاح».. ف«عبدو» موجود بالجزائر منذ عام لكنه لم يغب عن طعامنا الكروي ولو يوما وحيدا.. وكلما انسدّت الأبواب أمام رئيس جمعية لأي فريق يؤكد بالصوت العالي أنه «تحادث» مع بن شيخة ليطفئ لهيب الغضب لدى الأحباء وهو ما يرشح عبد الحق ليكون «أسبرين» يقضي على آلام الرأس ويعدّل الدم ويقضي على السكّري.. والأطرف من ذلك أن أخانا عبد الحق وكما نقول بالتونسي «آش يعجبك فيه يتكلّم مع الناس الكل» ويعد كل الناس ولا يغلق بابه ولا هاتفه الجوّال أبدا وإذا أردتم التأكد اطلبوه واطلبوا منه الإشراف على فريقكم الكبير أو الصغير فسيقول لكم بكل ثقة «اتركوا لي مهلة للتفكير». ما هذا؟ لم نتحدث يوما عمّا يفعله الحارس لطفي السعيدي خارج الميادين سواء عندما اعتدى على حارس مركب النادي الصفاقسي الذي منعه من الخروج للسّهر أو عندما ضبطوه مع «إحداهن» في القصرين.. واعتبرنا ذلك من «أموره».. لكن يظهر أن حارسنا المغوار «ضحكولو تمدّ على طولو» وإلا بماذا نفسّر ما أتاه عشية الأحد في جرجيس عندما «فعلها» وأنزل تبّانه على مرأى من «العكّارة» الحاضرين مما ولّد سخطا نحمد اللّه على أنه مرّ بسلام.. قد يكون الحكم أخطأ.. قد يكون الجمهور استفزّه.. قد يكون أحد منافسيه شتمه.. قد يكون.. قد يكون.. لكن ما أتاه الحارس السعيدي خارج عن القانون.. ويعاقب عليه القانون وأنا شخصيا أتمنى أن تتحرك الهيئة المديرة برجالها الأفاضل لتصدر القرار اللازم مهما كانت حاجة الفريق الى هذا العنصر ومهما كانت الحاجة الى الانتصار ولينزل مستقبل القصرين الى أسفل سافلين لكن بعزّة الكبار.. هاتوا الدليل... مازالت سوق البيع والشراء (بيع النقاط وشراء الذمم) مفتوحة كامل أيام الأسبوع بلياليها.. وهي أكبر سوق مركزية تمتدّ من بنزرت الى برج الخضراء.. إلا أنها لا تخضع الى الأداء الضريبي والى حجز الأمتعة الممنوعة كما تفعل الشرطة البلدية مع جماعة «الانتصاب الفوضوي».. رغم أن هذه الكلمة الأخيرة تنطبق بالمعنى الكامل على ما يجري داخل كرتنا التي يتحدث الجميع بوجود سوق فيها.. لكن لا أحد اقترب ممّا فيها خوفا ممّن فيها.. والطريف أن بعضهم سامحهم اللّه مازالوا يطلبون الدليل القطعي رغم وجود أكثر من «قُطعي»..