«رقش» و«أصوات» و«القافلة» و«بين قوسين».. كلها عناوين لأعمال وعروض موسيقية تحمل امضاء الفنان وليد الغربي الذي يعتبر من أكثر الموسيقيين التونسيين نشاطا وبحثا في المخزون الموسيقي التونسي.. وليد الغربي شارك مؤخرا في الأسبوع الثقافي التونسيبلندن وترك أفضل الانطباعات ويستعد للمشاركة في أحد أعرق المهرجانات الموسيقية بالولايات المتحدةالأمريكية. عن رحلة لندن وأمريكا وعن مشروعه الموسيقي كان لنا مع وليد الغربي هذا الحوار: كيف تم اختيارك للمشاركة في الأسبوع الثقافي التونسيبلندن؟ كانت عن طريق دعوة تلقيتها من وزارة الثقافة والمحافظة على التراث وسفارة تونسبلندن، وكانت في إطار إقامة الأسبوع الثقافي التونسي هناك، وانتهز هذه الفرصة لأتقدم بالشكر لأصحاب الدعوة على هذه الثقة في شخصي وفي أعمالي.. وقد سعدت جدا بهذه المشاركة لأنها الأولى من نوعها في مسيرتي الفنية، فرحلاتي السابقة كانت في إطار مهرجانات خاصة أما هذه المرة فكانت رسمية وحملتني مسؤولية مضاعفة. ما طبيعة العرض الذي قدمته؟ قدمت عرضا جديدا يحمل عنوان «تونسنا» بمشاركة مجموعة من الفنانين وهم سفيان الزايدي وعبد الرحمان الشيخاوي وجميلة حقي والشيخ البيدالي.. وما هي الانطباعات حول هذا العرض؟ الانطباعات كانت جيدة جدا والعرض كان ناجحا، بحضور أعضاء السلك الديبلوماسي من السفرات العربية والأجنبية، إضافة إلى عدد كبير من الجالية العربية في لندن، كما تابعه حشد إعلامي كبير من الصحف والفضائيات العربية. ما طبيعة عرض «تونسنا»؟ هو ثمرة عشر سنوات من العمل والبحث في التراث الموسيقي التونسي، وتتويج لسلسلة من الأعمال طيلة هذه العشرية، تراوحت بين عروض العزف والأصوات والايقاع، إلى أن وصلت إلى هذا العرض الذي اكتملت فيه الرؤية الفنية، وهو يختزل تاريخ تونس موسيقيا. هذا يعني أن رحلتك مع التراث الموسيقي انتهت؟ لا، بالعكس كل الأعمال التي قدمتها لا تمثل شيئا أمام ثراء المخزون الموسيقي التونسي، الرحلة مازالت طويلة. المتتبع لمشوارك يلاحظ تركيزك على الاشعاع خارج الوطن؟ كل المشاركات كانت في المهرجانات العالمية كانت بإرادة مني وحرصي على مخاطبة الآخر من خلال موسيقانا، أنا أعتز بهويتي كتونسي ومؤمن بأن مخزوننا الموسيقي جدير بأن يشع عالميا، وما حققته من حضور خارج الوطن كان بفضل الموسيقى التونسية وليس بفضل الموسيقى التركية أو الشرقية أو الغربية. هل حاولت ترويج أعمالك في الخارج عن طريق الاسطوانات؟ لم أفعل في السابق، لكن قريبا ستصدر لي اسطوانة تحمل 15 قطعة موسيقية، وذلك بعد ان اتفقت مع شركات انتاج بريطانية. بعد لندن، ما هي مشاريعك الفنية؟ سنقدم خلال شهر ماي المقبل سلسلة من العروض في إطار مهرجان «مانفيس» الأمريكي، والذي اختار هذا العام تونس كضيفة شرف، وسنقدم أيضا عرض «تونسنا» كما سأفتح يوم الجمعة 30 أفريل الجاري مهرجان سبيطلة بعرض يحمل عنوان «حمائم سبيطلة» بمشاركة عازفين أجنبيين. هذا إلى جانب أعمال وعروض أخرى في تونس وخارجها، ومنها عرض مع موسيقي ياباني. بعد هذه المسيرة، متى نراك على ركح قرطاج؟ قرطاج حلم كل فنان تونسي، وأنا لي رغبة وأطمح للصعود على هذا الركح، إن شاء اللّه يتحقق هذا الحلم.