٭ التقاها في باريس نورالدين بالطيب ٭ تونس «الشروق»: سيرين بن موسى من أجمل الأصوات التونسية بعد حصولها على الأستاذية من المعهد العالي للموسيقى بتونس إلتحقت بعاصمة الأنوار باريس لمواصلة دراساتها العليا وهي تعدّ الآن لتقديم أطروحة دكتورا حول الموسيقى المغاربية بعد حصولها على الماجستير من جامعة السربون بالتوازي مع ماجستير أخرى في التصرّف في التراث السّمعي البصري. الشروق إلتقتها في باريس في هذا الحوار: ٭ متى التحقت بباريس؟ هذه هي سنتي الثالثة في باريس وقدمت الى فرنسا في الحقيقة لمواصلة دراستي وإعداد رسالة ماجستير في جامعة السربون وقد قدّمت رسالتي وأعدّ الأن لأطروحة الدكتورا في الموسيقى بعد حصولي على منحة من الدولة لمواصلة دراستي في مجال الموسيقى وبالتوازي مع دراستي الأصلية أعدّ لماجستير بداية من السنة الماضية في مجال التصرّف في التراث السّمعي البصري في المعهد الوطني للدراسات السّمعية البصرية. ٭ ما هو مجال إهتمامك في الدكتورا؟ أنا أبحث في الموسيقى المغاربية وأقوم بمقارنة بين الطّبوع التي تشترك في نفس السّلم الموسيقى يعني أنّ عملي الأصلي متعلّق باللهجات المغاربية. ٭ يعني أنّك تؤمنين بالموسيقى المغاربية؟ نعم والدّليل أنّ هناك إيقاعات ومقامات لا نجدها خارج المغرب العربي وذلك لأنّنا نملك نفس المواصفات في البيئة الثقافية والتاريخ المشترك لأنّ الحدود الموجودة هي حدود سياسية وليست جغرافية ولا ثقافية. مثلا المالوف في تونس أو الموسيقى الأندلسية ،هذا اللون لا نجده إلاّ في المغرب العربي وهي موسيقى خاصة بالمغرب العربي فقط يضاف الى ذلك وجود ألات موسيقية خاصة بالمغرب العربي مثلا العود بأربع أوتار المسمّى «العود التونسي» هذا عامل ثان على مستوى الألات وكذلك الطبوع وطريقة الأداء ،في تونس أصبح أداؤنا قريبا من الشّرقي بسبب التأثّربالموسيقى الشرقية فقط حتّى «الأرباع» قريبة للشّرقي وفي طبقة عالية ولكن في الأصل نحن نشترك مع الجزائر والمغرب وليبيا في نفس الروح ففي الجزائر والمغرب مثلاهناك تقارب كبير في الأداء واللّهجة الموسيقية. ٭ ماذا أضافت لك الإقامة في باريس ؟ باريس فيها إنفتاح على ثقافات أخرى لا تتاح إلاّ فيها وتفتح أفاق رحبة بالنسبة إلى الفنّان لأنّه يصبح يرى كل شيء بمنظور أرحب حتّى في عروضه يحاول الإبتكار والتجديد لأنّه يتعامل مع أخرين من ثقافات أخرى. ٭ هل تنوين الإستقرار فيها بعد الدكتورا؟ لا أعرف لم أقرّر بعد. ٭ لماذا لا نراك في المهرجانات إلاّ نادرا ؟ أوّلا أنا لم أقدّم ترشّحي وقدّمت عرضين في الحمامات وفي مهرجان المدينة هم الذين بادروا بالإتّصال بي وعرضوا عليّ المشاركة وكنت سعيدة بذلك ،وأنا بطبعي لا أحب الكم بقدر حبّي للكيف أفضّل تقديم عرضين مدروسين جيّدا أفضل لي من تقديم عروض كثيرة لمجرّد الظهور. في مهرجان الحمامات الدولي قدّمت عملا أخذ منّي الكثير من الوقت وكذلك في عرض مهرجان المدينة الذي حاولت فيه المزج بين الموسيقى المغاربية والموسيقى الأندلسية. أن تقدّم مثلا عشرين عرضا دون أن تحقّق الإضافة هذا شيء لا يعنيني أنا أفضّل تقديم عرض أو عرضين مع الكثير من البحث والإجتهاد هذا أفضل عندي . ٭ ما هي مشاريعك القادمة ؟ سأقدّم عرضين في معهد العالم العربي خلال شهر مارس أواصل فيهما البحث في الموسيقى المغاربية وصلتها بالموسيقى الإسبانية من خلال الأندلس وسيصدر لي المعهد اسطوانة هي حصيلة العرض الذي قدّمته العام الماضي . ٭ ألا تفكّرين في القاهرة؟ أفكّر في القاهرة لكن ليس كهاجس بل كتجربة وإذا كتب لي خوض هذه التجربة في يوم ما فسيكون ذلك بالموسيقى المغاربية وليس الشرقية.