في ثالث ايام العيد.."الصوناد" توجه نداء هام للتونسيين..#خبر_عاجل    رفع أكثر من 45 ألف مخالفة اقتصادية في خمسة أشهر من 2025    توزر: برنامج استثنائي لتأمين رحلات بين ولاية توزر والعاصمة بمناسبة عطلة عيد الأضحى    عاجل/ حريق ضخم يلتهم 27 هكتارا من الحبوب والحصيدة في البطان..    السباحة ماكنتوش تحطم الرقم القياسي العالمي لسباق 400 متر حرة    مقابلة دولية ودية : على أي قنوات وفي أي وقت يمكن مشاهدة مباراة إفريقيا الوسطى – تونس ؟    عاجل/ حالات ضياع في صفوف الحجيج التونسيين : وزارة الشؤون الدينية توضّح وتكشف..    وزير التربية يؤدي زيارة تفقدية إلى مركز إصلاح الباكالوريا بالمهدية    غدا الاثنين.. استئناف اختبارات الدورة الرئيسية للباكالوريا 2025    رئيس البعثة الصحية لموسم الحج يدعو الحجاج إلى أخذ الاحتياطات اللازمة في ظل ارتفاع درجات الحرارة    تطور التعويضات المالية المسددة من شركات التأمين بنسبة 3ر14 بالمائة مع أواخر الثلاثية الأولى من 2025    اللقطات الأولى لمحاولة اغتيال المرشح الرئاسى الكولومبى ميغيل أوريبى (فيديو)    عاجل/ المقاومة تنصب كمائن جديدة وتوقع قتلى وجرحى في صفوف الاحتلال..    عاجل/ النيابة العمومية تأذن بمباشرة الأبحاث حول شبهات فساد بهذه الشركة..    السيطرة على حريق قرب إعدادية خزامة الغربية بسوسة دون أضرار    تونس تلاقي منتخب إفريقيا الوسطى: نحو تكريس هوية هجومية تقطع مع التحفظ الدفاعي    3 علامات في رقبتك لا يجب تجاهلها: قد تكون إشارة لمرض صامت يهدد الملايين!    وزير التجهيز والإسكان يجتمع بعميد المهندسين التونسيين الجديد    تراجع ملحوظ في تجميع جلود الأضاحي: 20% فقط تم جمعها مقارنة ب40% العام الماضي    السبيخة: وفاة ثلاثيني سويعات بعد عقد قرانه    تصريح أثار جدل.. 35% من التلاميذ فقط يبلغون البكالوريا ؟    كأس العالم للأندية 2025: فرص الفرق التونسية وأين يمكن متابعة المباريات مباشرة؟    أزمة الكمبيالات تهدد استقرار الشركات الصغيرة والمتوسطة في تونس    في الصيف التونسي: كيف تحمي حيوانك من ضربة الشمس والموت المفاجئ؟    ما عندكش وقت للرياضة؟ تقسيم المشي على النهار ينجم يكون سرّ صحة قلبك    أزمة مالية تهدد استعداد المنتخب الزامبي قبل مباراتي تونس الوديتين    قصة رجم الشيطان في منى: عبادة تعبّر عن الطاعة والتضحية    طقس ... درجات الحرارة تتراوح بين 28 و43 درجة الأحد    جائزة محمود درويش تضيء على إرث الصغير أولاد أحمد وشعر المقاومة    سلامة غذائنا تبدأ من البحث العلمي: رسالة منظمة الصحة العالمية    تسليم كسوة الكعبة لسدنة بيت الله الحرام    بلدية المرسى: تواصل البرنامج الاستثنائي للنظافة الخاص بفترة العيد    السلطة تنفي "أي علاقة" مع أبو شباب وجماعته المسلحة في غزة    إيقاف نجم "التيك توك" 'خابي لام' في أحد مطارات أمريكا لهذا السبب    ترامب يهدد ماسك ب"دفع ثمن باهظ"!    في حفل تكريم الموسيقي لسعد المؤخر ...موسيقيون لأول مرّة يجتمعون وبالذكريات يتأثرون    مع الشروق : لوبيات الأضاحي    منح جائزة محمود درويش الأولى بعد الوفاة للشاعر الصغير أولاد أحمد عن مجمل أعماله (لجنة تحكيم)    كأس الرابطة الإفريقية لكرة السلة : الإتحاد المنستيري يفوز على ريفيز النيجيري    الامريكية كوكو غوف تفوز ببطولة رولان غاروس للتنس لأول مرة    نائب بالبرلمان: النيابة العمومية اذنت للحرس الوطني بمباشرة الابحاث حول شبهات فساد بشركة اللحوم    رونالدو ينهي الجدل ويعلن موقفه النهائي من المشاركة في مونديال الأندية    بورصة تونس: "توننداكس" ينهي شهر ماي 2025 على إرتفاع بنسبة 0،80 بالمائة    الادارة العامة للاداءات تضبط الرزنامة الجبائية لشهر جوان 2025    المنتخب الجزائري: تسريح بلايلي وتوغاي للالتحاق بالترجي استعدادًا لمونديال الأندية    1,6 مليار دولار: من هي الفنانة الأكثر ثراءً في العالم سنة 2025؟    حجز حوالي 745 رأس غنم لغرض المضاربة والاحتكار خلال فترة عيد الأضحى    فريق طبي بولاية القصرين ينقذ حياة مريضين تعرضا لجلطة قلبية حادة بفضل منصة "نجدةTN"    دراسة صادمة : النوم الكثير قد يقتل دماغك أكثر من قلة النوم!    المنسق العام لموسم الحج بوزارة الصحة: "كل حجاجنا صعدوا عرفة ولم نُسجل أي حالة وفاة"    فظيع/ حادث مرور مروع يوم العيد..وهذه حصيلة الضحايا..#خبر_عاجل    عاجل : يوم القر 2025 ينطلق رسميًا وتوصيات بعدم تجاهله    بعد العيد، فرصة ثقافية للعائلة: الوجهة المتاحف!    طقس اليوم الثاني من العيد : هكذا ستكون الحرارة    هل نحمي صغارنا من مشهد الذبح... أم نعلّمه معنى القربان؟    وزيرة الشؤون الثقافية ونظيرها الإيطالي يدشنان معرض "مانيا ماتر: من روما إلى زاما    الأوركسترا السمفوني التونسي يحتفي بالموسيقى في يومها العالمي 21 جوان    نجوم الراي في حلقة استثنائية من برنامج "أنا والمدام" على قناة تونسنا    









في دورة استثنائية لمجلس بلدية بنزرت: استعراض لأهم المشاريع المنجزة منذ 2005 وتوصيات بالتصدي للانتصاب الفوضوي
نشر في الشروق يوم 27 - 04 - 2010

في دورة استثنائية لسنة 2010 احتضنت مؤخرا القاعة الكبرى بمقر بلدية بنزرت فعاليات مجلس بلدي خصص للنظر في تقارير لجنة الشؤون الادارية والمالية عبر استعراض للحساب المالي والخطة التمويلية المتعلقة بمشروع تهذيب حي بئر مسيوغة اضافة الى متابعة سير المشاريع المبرمجة للفترة القادمة... فيما تمت الاشارة على هامش النقاش لمزيد حماية المدينة من الفيضانات... واستنادا لبعض الاحصائيات المتوفرة فإن الميزانية الجملية للتصرف بلغت حدود عام 2009: 13268709620د حيث تقدر مقابيض العنوان الاول 9631446661د موزعة على مداخيل جبائية متأتية من معاليم العقارات والأنشطة والرخص الادارية واستلزام المرافق العمومية اضافة الى مداخيل منح التجهيز، وموارد أخرى مختلفة تندرج في اطار العنوان الثاني... في حين تنوعت بدورها مصاريف العنوانين الاول والثاني والتي شملت نفقات التنمية والتصرف وتسديد أصل الدين الداخلي...
التطهير بحي بئر مسيوغة...
ومن المشاريع التي تم تداولها مشروع تهذيب حي بئر مسيوغة التابع لمعتمدية بنزرت الجنوبية، حيث تبلغ الاعتمادات المخصصة لهذا المشروع في اطار البرنامج الوطني لتأهيل الأحياء السكنية: 720000 دينار وستمتد أشغاله من سنة 2010 الى حدود سنة 2012.
وتبقى من كبرى أهداف هذا المشروع النهوض بخدمات التطهير في هذا الحي وتطوير البنى التحتيةبمحيطه وببعض المناطق الاخرى المجاورة على غرار حي البساتين.
الفيضانات والانتصاب الفوضوي
وفي كلمته شدّد السيد المنصف بن غربية رئيس بلدية بنزرت على مسؤولية كل الاطراف والهياكل الجهوية والمحليةوأيضا «المواطن» في الحفاظ على نظافة وجمال مدينة بنزرت على الدوام متوقفا في الأثناء عند ظاهرتي الانتصاب والبناء الفوضوي اللذين اكتسحا عددا من المناطق، واستنادا للمعطيات المتوفرة للشروق فإنه وفي اطار برنامج تهذيب المدينة العتيقة المزمع القيام به سنة 2010 من طرف بلدية بنزرت خصصت له وزارة التجهيز والاسكان والتهيئة الترابية اعتمادا قيمته 200000 دينار تم ادراج بعض المنازل المتداعية للسقوط ضمن هذه الخطة للتدخل ولا سيما منها التي تتطلب تدخلا سريعا وذلك في انتظار اعداد ملف خاص بهذا الموضوع في أجل قريب من طرف بلدية المكان.
النظافة!!
أما عن اشكال النظافة كهاجس دائم للبنزرتية فإن توصيات لجنة الصحة والنظافة والعناية بالبيئة ركّزت أساسا على الحرص على تنفيذ المخطط البلدي للتصرف في النفايات الذي يُمثل بدوره وثيقة عمل مستقبلية للسنوات الخمس المقبلة لتحسين خدمات النظافة واعداد هيكلة للمصالح الناشطة في هذا المجال.
حماية المدينة من الفيضانات
وجوابا على استفسارات الحضور بخصوص رد خطر «وادي هراقة» أوضح رئيس البلدية بأن التدخلات في هذا المستوى تندرج في اطار خطة متكاملة لحماية المدينة من الفيضانات على غرار خطط التدخل في مستوى وادي «المرج» و«الرومين»... مضيفا بأن اعتمادات في حدود 400 ألف دينار ضبطت لكبح تقدم مياه «وادي هراقة» كاحدى المشاريع التي سيتم الشروع في تنفيذها خلال الفترة القادمة.
المآوى الجماعية...
كما تم تسليط الضوء على بعض المواضيع الاخرى ومنها مدى التقدم الحاصل في المخطط المديري الخاص بتعزيز المآوى الجماعية بالمدينة ولا سيما حذو الادارات والبالغ مجموعها حد الساعة: 7 مآوى .
هذا علاوة على اشكال تعزيز المداخل في اتجاه منطقة بنزرت المدينة ولا سيما بمعتمدية جرزونة.
متحف جهوي ببنزرت لما لا؟
كما تم في ذات الصدد تقديم عدد من التقارير لأنشطة اللجان ومشاريع تعود الى الدورة البلدية الممتدة من 2005 الى 2010 وذلك في مجالات التنمية والبنية التحتية والتهيئة العمرانيةحيث تطرق المتدخلون من رؤساءاللجان بالمناسبة لأفكار مشاريع طريفة ستساهم في تعزيز الحركية السياحية والاقتصادية بصفة ملحوظة بالجهة على غرار «متحف جهوي» يهدف الى احياء العادات والتقاليد التي تزخر بها مختلف المعتمديات.
إيمان عبد الستار
المهدية: العناية بالمواقع الاثرية ضعيفة
المهدية الشروق:
تمثل ولاية المهدية قطبا سياحيا هاما نظرا لموقعها الجغرافي المتميز المشرف على البحر وكذلك لما تزخر به من مواقع أثرية هامة... «فالسقيفة الكحلة» و«قصر الجم الشهير» معلمان معروفان على الصعيدين الوطني والعالمي، الا أن مناطق من قبيل «شمار» و«سيدي حماد» و«ترشقة» من معتمدية سيدي علوان تكاد تكون مجهولة.
فسكان هذه المناطق يعرفون انها آثار لكنهم يجهلون الى أي حقبة تاريخية تعود... والمناطق الاثرية الثلاث تفصلها عن بعضها البعض نفس المسافة تقريبا مشكلة بذلك جغرافيا مثلثا متميزا يطرح اكثر من سؤال خصوصا عندما نعلم ان قناة تحت الارض كانت قديما تربط بين «شمار» و«العالية» المشرفة على البحر من معتمدية قصور الساف وبقايا هذه القناة لا تزال الى اليوم واضحة للعيان.
أما منطقة «سيدي حماد» من «زالبة الغربية» فيرجح أنها كانت قصرا من القصور القديمة نظرا للوحة الفسيفساء التي تم العثور عليها مؤخرا ووضعت في متحف لجم في حين أننا عندما نتحدث عن «ترشقة» فإننا نتحدث عن منطقة يتهددها التنقيب العشوائي إذ في كل مرة تطالعنا حفر هنا وهناك.
إن العناية بمثل هذه المناطق الهامة وترميمها من شأنها ان تجعل منها أقطابا سياحية هامة تنعش السياحة وتحدث فرصا كبيرة للتشغيل وترفع من نسق التنمية في هذه الجهة.
المنصف شعيب
الرقاب: الجهة في حاجة لمنطقة صناعية
الرقاب الشروق :
يرتكز اقتصاد معتمدية الرقاب على القطاع الفلاحي باعتباره النشاط الاساسي والعمود الفقري لتلك الجهة وقد شهد هذا القطاع تطورا ملحوظا اتسم بالتنوع والجودة وساهم بشكل او بآخر في تثبيت الفلاحين بأراضيهم ومقاومة النزوح بل تعدى ذلك ليقوم باستقطاب اليد العاملة من معتمديات مجاورة.
وقد بلغت المساحة المحترثة بالجهة 84 ألف هك من جملة 99 الف هك صالحة للزراعة علما وان المساحة الجملية لمعتمدية الرقاب تبلغ 104 الاف هك كما يبلغ عدد الآبار السطحية بالمناطق السقوية الخاصة 1300 بئر ويبلغ عدد الابار العميقة بالمناطق السقوية الخاصة 210 آبار مما ساهم في النهوض بهذا القطاع حيث أصبحت معتمدية الرقاب تعرف بوفرة انتاجها وتميزه مما جعلها قبلة المستثمرين وباتت تساهم في تصدير العديد من المنتوجات كالعنب البدري، الخوخ، الدلاع، البطيخ والبقول والخضروات.... الى مختلف الدول كما شهد قطاع التجارة بالجهة تطورا ايضا اذ نجد بها 3 أسواق اسبوعيةواحدة بالرقاب تنتصب يوم الاثنين وأخرى بالسعيدة موعدها يوم الاربعاء وثالثة بالرضاع يوم الجمعة كما تتواجد بالمعتمدية أسواق عشوائية بكل من البطومة وهنشير الخدم تنشط على مدار السنة وجب تصنيفها ووضعها تحت اشراف المجلس الجهوي في حين اقتصر الانتاج الصناعي على المعاصر ووحدات انتاج العلف بينما تفتقر المعتمدية الى الصناعات المعمليةوذلك بسبب عدم وجود منطقة صناعية من ناحية وعدم استقطاب الاستثمار الخاص في مجال الصناعة من ناحية أخرى الشيء الذي ساهم في نفور العديد من اصحاب المشاريع الذين خير بعضهم الانتصاب وتركيز مشاريعهم في جهات اخرى بها مناطق صناعية مهيئة فلماذا لا تفكر الجهات المعنية في تركيز نواة صناعية تستقطب المستثمرين وتفيد المنطقة على مختلف الواجهات.
مختار الكحولي
سيدي علي بن عون: غياب الكهرباء يعطل المشاريع التنموية
سيدي علي بن عون الشروق :
عدد من العائلات «بالخواتمية» التابعة لعمادة الساهلة من معتمدية سيدي علي بن عون ولاية سيدي بوزيد لم تستهوهم حياة المدينة بما فيها من اغراءات وبقوا صامدين مرابطين بأراضيهم رغم عدم توفر المرافق الاساسية ينشطون في الفلاحة وتربية الماشية كمورد رئيسي لهم.
سكان هذه المنطقة الريفية النائية يعانون عديد الصعوبات لكن الأهم عندهم وشغلهم الشاغل الحصول على التيار الكهربائي الذي يمثل شريانا هاما من حياتهم وانه سيفتح أمامهم مجالات أرحب. الا أنهم انتظروا كثيرا وقد تمت عديد الدراسات في الغرض ورغم التطمينات في كل مرة الا أنهم لا يزالون يترقبون اليوم الذي سيتم ربط منازلهم بالتيار الكهربائي الذي لا يبعد عنهم سوى ثمانمائة متر. علما وأن هذه المجموعة تمتعت منذ سنوات خلت بمشروع ربط المناطق الريفية بالطاقة الشمسية التي لم تعد صالحة لأنه مضى عليها ما يزيد عن ثماني سنوات وان عمر الطاقة الشمسية لا يتجاوز الثلاث سنوات.
مجموعة أسر «الخواتمية» يناشدون السلط الجهوية والمحلية ربط منازلهم بالتيار الكهربائي حتى ينعموا بالعيش الكريم كغيرهم من أبناء عمادة الساهلة، وكي لا تزداد معاناتهم خاصة ونحن على أبواب فصل الصيف الذي تكثر فيه الحشرات والسوام، ليتشبثوا بأرضهم ولا تتعطل مشاريعهم التنموية.
زهير المليكي
المكناسي: أين العناية بالمنشآت العمومية ؟
المكناسي «الشروق»
السوق البلدية بالمكناسي عبارة على بناية شيدت على مساحة شاسعة، تم تدشينها سنة 1978، تحوي 24 متجرا منها احد عشر مغلقا ويتوسط السوق حوض تعطبت حنفيته وأحاطت به الأعشاب اليابسة من كل جهة والمركب الصحي فيه عبارة على بركة امتزجت فيها النجاسة بالماء فانبعث منها روائح كريهة... مشهد يقشعر منه البدن. جدران البناية لم يتغير لونها منذ أكثر من ثلاثة عقود ولأنها تشققت فقد تم تضميد شقوقها بحفنة من الاسمنت والرمل فتشكلت بذلك لوحة يصعب فك رموزها، حول السوق مساحة شبه مسيجة، كانت فيما مضى مخصصة لانتصاب السوق الأسبوعية فأضحت اليوم مكانا لقضاء الحوائج البشرية ومآرب أخرى.
اما القصر البلدي فكان فيما مضى منزلا على ملك أحد الخواص اقتنته البلدية وأدخلت عليه بعض التحسينات والاضافات في الجزء الغربي من البناية والذي يحوي القسم الفني، غطاؤه السماء يسمح بتسلل مياه الامطار الى داخل المؤسسة... هندسة بسيطة لم تواكب التنوع والتطور، بلدية يفوق عمرها الأربعة عقود ومؤسسة تسدي خدمات ذات أهمية قصوى كان من الضروري أن تساير التحضر والرقي هندسة وبناء وتجهيزا. فإمكانية بناء طابق أول ممكنة وهو ما سيجمل القصر وما سيوفر مزيدا من الراحة لموظفيه وللمواطنين وما سيضفي على شارع الحبيب بورقيبة مسحة من الحسن والجمال. غير بعيد عن القصر البلدي سلسلة من البنايات التابعة لذات المؤسسة بنايات قديمة قدم المدينة واجهاتها الخلفية مدعاة للاستفهام والتعجب. واجهات رسمت عليه مياه الأمطار التي نزلت على سطحها وامتزجت بالأتربة والاسفلت، خطوطا غليظة سوداء سوادها عاتم، انسابت من الأعلى الى الأسفل فوجدت في استقبالها أرضية تجمعت فيها الحجارة وأوراق الأشجار اليابسة وأشياء أخرى فشكلت معا مشهدا يثير التعجب والاستفهام...
اما في روضة الشهداء فالمشهد أكثر قتامة أشجار عطشى اصفرت أوراقها ويبست أغصانها المتشابكة، أرضية صلبة تكدست فيها الحجارة وانتشرت فيها العلب والقوارير...
كمال عليبي
دار الشباب ماطر: رياضة واعلامية ورسم على البلور
ماطر الشروق مكتب بنزرت
في اطار احتفالات تونس بالسنة الدولية للشباب وبذكرى الشهداء، نظمت كل من دار الشباب بماطر ولجنة حي سيدي عبد الله بماطر يوما تنشيطيا موجها للطفل ساهم فيه كل من أطفال دار الشباب ومدرستي خمومة والعمران، وقد توزعت الأنشطة وتنوعت بين: الاعلامية والأنترنات، الألعاب الالكترونية، كرة السلة، الرقص، والألعاب الشعبية، البلياردو والتنشيط العام، واكبت فعالياتها السلط المحلية وعدد كبير من الأولياء والمدعوين وقد استمتع الأطفال وتفاعلوا مع هذا اليوم التنشيطي وهي فرصة استغلها أغلبهم لابراز المهارات في مختلف الأنشطة، كما أن الأولياء باركوا واستحسنوا مثل هذه الأنشطة التي استفاد منها أطفالهم.
وعلى هامش هذا اليوم انتظم المعرض السنوي الثالث للابداعات والحرف متمثلا في الرسم على البلور والحرير والمرآة، والشيء الايجابي الذي تميز به هذا المعرض هو النوعية الجيدة والمتقنة بصفة فنية عالية لأغلب المنتوجات التي جلبت انظار الزوار، وأغلب العارضين هم من أبناء دار الشباب بماطر التي استقطبتهم واحتضنتهم موفرة لهم التكوين والدعم.
الحبيب الرياحي
القيروان: خطة استشرافية لاستيعاب التوسع العمراني
القيروان الشروق
أمام التوسع العمراني التي تشهده مدينة القيروان وما يمكن وصفه بالطفرة الديمغرافية، بات من الضروري التفكير في مخطط شامل لاستيعاب هذا التوسع من أجل حسن الاستفادة منه وتجنب تداعياته الفوضوية ومن أجل تنسيق عملية اتساع رقعة المدينة التي أصبحت تمتد نحو الأطراف عند مداخل المدينة الأربعة وذلك على ضوء ما تشهده المدينة من ولادة أحياء جديدة على غرار أحياء المنار عند طريق تونس وأحياء البورجي عند طريق سوسة وبرقادة عند الطريق الجنوبية وبالباطن على مستوى الطريق الغربية، والتي تغيب عنها بعض المخططات والخدمات وتتسم متابعتها بالارتجالية، واذا كان التوسع العمراني القاسم المشترك بينها الى جانب ارتفاع أسعار العقارات، فإن عنصري غياب التهيئة والتخطيط ومخالفة مثال التهيئة هي السمات الأبرز دون الحديث عن الغياب الكلي للمساحات الخضراء والمرافق الادارية.
على أن عناصر التفاوت من حيث عناصر التهيئة والتنمية الاقتصادية واختلال التوازن بين الأحياء الجديدة هي السمة الملحوظة لهذا التوسع. وحيث اتجهت عناية البلدية نحو تهيئة طريق سوسة للتوسع العمراني بارادتها أو بغير ارادتها في حين أن هذا التوسع غير منطقي بحسب بعض المتابعين للشأن التنموي والاقتصادي بالجهة، اذ أنه كان من الأولى التوسع في اتجاه رقادة ثم نحو معتمدية بوحجلة عبر زعفرانة وأيضا نحو معتمدية الشبيكة أو الباطن خاصة وأن هذه المدن لا تبعد سوى 10 أو 20 كلم عن مدينة القيروان. وهذا يتطلب دراسة مسبقة وخطة من ادارة التجهيز والاسكان والبلدية التي ستحتاج الى دوائر بلدية اخرى وربما بلدية أخرى تعزز الجهود المبذولة.
وتمكن هذه الخطة التنموية من تقريب التجمعات السكانية بين تلك الجهات التي تبدو معزولة ومتباعدة ومشتتة سكنيا وربطها بالمدينة بما هي قطب اشعاع، ويهدف ذلك على المدى الطويل الى احداث ما يمكن تسميته «القيروان الكبرى» تأسيا بنماذج التوسع العمراني التي تشهدها المدن الكبرى المجاورة رغم أن القيروان ليست أقل منها لا على المستوى الديمغرافي ولا على مستوى الأنشطة الاقتصادية على أن القيروان تتميز بثرائها الطبيعي واتساع رقعتها وتنوع مواردها وصفاقس وسوسة والنفيضة غير بعيدة.
وما يؤكد ضرورة النظرة الاستشرافية المطلوب النظر من خلالها الى المستقبل هو ان أحد مكاتب الدراسات في المجلس الجهوي لولاية القيروان المنعقد مؤخرا، عرض على المجلس دراسة مستقبلية مفصلة عن واقع المدينة خلال السنوات القادمة ووضع بين يدي المسؤولين خيارات مواءمة المشاريع المستقبلية مع الطفرة الديمغرافية وضرورة الاخذ في الحسبان مختلف التفاصيل الاجتماعية والاقتصادية وربطها بالتحولات التي تشهدها المدن المجاورة وأهمها مطار النفيضة. وحسن توظيف المشاريع المستقبلية للولاية المقدرة ب 1840 مليارا منها 860 مليارا استثمار عمومي (تعادل ميزانية مطار النفيضة) وفق دراسة معمقة بعيدا عن الارتجال والفوضوية وأهمها مشروعي القطار والطريق السيارة والمشاريع الاقتصادية المستقبلية وما تحتاجه من دراسة تشمل النقل والطاقة والتشغيل والأخذ في الحسبان بمختلف التفاصيل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.