على هامش الدورة الخامسة عشرة لمهرجان قفصة للمسرح والذي انطلقت فعالياته بداية من يوم أمس 30 أفريل انعقدت بمقر المكتبة الجهوية للمطالعة بقفصة صباح أمس وتحت اشراف السيد المندوب الجهوي للثقافة ورئيس المهرجان السيد: رضا العبيدي ندوة اعلامية حضرها البعض من الزملاء الاعلاميين والبعض من النخبة المثقفة ورجال المسرح وتناولت الندوة العديد من المواضيع ومن أهمها الغيابات عن هذا المهرجان وهذه الدورة بالأساس والاشكاليات التي تواجه الفن الرابع وفي افتتاح كلمته أشاد السيد رضا العبيدي بمجهودات كل من سبق أن أشرف على الدورات السابقة واستمرارية تنظيم المهرجان. وأكد على أن هذه الدورة تعتبر فترة انتقالية للمهرجانات القادمة في انتظار تكليف هيئة جديدة للاشراف عليها خلال المواسم القادمة باعتبار أنها تنتظم هذه السنة تحت اشراف اللجنة الجهوية الثقافية. وتعرض لمختلف فقرات هذه التظاهرة التي أهم ما يميزها هذه السنة هو فسح المجال للفرق الهاوية لعرض انتاجاتها طالما أنها تعتبر النواة الحقيقية للمسرح وبين أسباب حجب المسابقة عن الفرق المسرحية المحترفة عن هذه الدورة لأهمية معنى المسابقة وما تتضمنه من مسؤولية تاريخية وواقعية في تقييم العمل المسرحي وتتويجه الذي من شأنه أن يعكس قيمة العمل الحقيقية ويعكس اما اشعاع أو اخفاق المهرجان في حالة تبنيه لتقييم عمل مسرحي ما وهذا ما يستدعي ضرورة العمل على المدى البعيد وخلال سنوات من خلال تكليف لجان علمية ومتخصصة في تقييم الأعمال المسرحية حتى يكون المهرجان مرآة واقعية وسليمة وله مكانته الوطنية والعربية والدولية. وفي هذا الاطار رأت اللجنة المشرفة تخصيص قيمة الجوائز التي كانت ترصد للمسابقة الى الفرق المسرحية الهاوية كمنح تشجيعية، كما أن وقع تعميم العروض المسرحية المقترحة لفرق الهواة على مختلف جهات ومعتمديات مدينة قفصة وأوعز حصر عروض الفرق المحترفة بمدينة قفصة فقط الى مسائل تقنية تتطلبها مقتضيات عمل هذه الفرق. ومن ضمن أهم ما يميز هذه الدورة هو التوجه الى تلاميذ الباكالوريا من خلال عرض مسرحية رأس المملوك جابر والتي يتزامن موضوعها مع برنامج تدريس هذا الأثر لتلاميذ الباكالوريا آداب، على أن جميع العروض مفتوحة للعموم مجانا وبالمناسبة تم توجيه دعوات الى مختلف التلاميذ ورجالات التدريس، كما أن هذه المسرحية سيقع مناقشتها من طرف أهل الخبرة والاختصاص محمد المديوني ورئيس مائوية المسرح، الى جانب تكريم المسرحي المبدع المنصف بلدي على هامش الدورة. وكذلك وفي اطار الاحتفال بالسنة الدولية للشباب وتحت اشراف المعهد العالي للفنون والحرف بقفصة وقع تخصيص مسابقة لاختيار أحسن مجسد تذكاري لهذا المهرجان يقع تشريك الشباب والعموم في اختياره وسيقع تبني أفضل عمل وقع ابتكاره ليكون مجسد تذكاري يتوسط احدى ساحات المدينة. وفي مداخلته شدد الاستاذ والروائي والمبدع عمر حفيظ على ضرورة دور وسائل الاعلام في التحسيس بأهمية مختلف التظاهرات الثقافية بالجهة وحث المثقفين على الاقبال عليها ودون أن تقتصر وسائل الاعلام على نقل الخبر لمجرد الاخبار، لأن أي عرس ثقافي لا تكتمل بهجته الا بجماهيره.