واصل مناضلو وعشائر محافظة «نينوى»، شمال العراق، أمس اعتصامهم احتجاجا على ممارسات التعذيب التي يتعرض لها الاسرى العراقيون في سجون الاحتلال والحكومة العراقية المعيّنة. وأكد عدي الزيدي، الناشط العراقي المناهض للاحتلال وشقيق الصحافي العراقي منتظر الزيدي في اتصال مع «الشروق» من «نينوى» أمس أن الاعتصام الذي بدأ الخميس الماضي سيبقى مفتوحا الى حين الاستجابة الى شروط المعتصمين المتمثلة في الافراج عن الاسرى العراقيين وتعويضهم ماديا ومعنويا وتقديم من عذّبهم الى المحاكمة. واستنكر عدي الزيدي بشدة أعمال التعذيب التي تعرض لها الاسرى في السجون السرية مشيرا الى أن هذه الجرائم تبعث على القرف وتؤكد انتشار أعمال التعذيب في السجون العراقية حتى أن كل قائد فرقة لديه سجنا سريا... وأضاف أنه الى حد يوم أمس لم يلمس المعتصمون أي تجاوب مع مطالبهم سوى من محافظ نينوى. وفي بيان تلاه على «الشروق» أشار الناشط العراقي حمزة شوقي الى ممارسات التعذيب التي يتعرض لها العراقيون في سجون الحكومة العراقية المعينة مشيرا الى تعرّض السجناء الى شتى أنواع التعذيب والانتقام والاغتصاب ومشددا على ضرورة التحرك على كل المستويات لوقف هذه الجرائم الفظيعة.