اعترف جنديان أمريكيان بقتلهم مدنيين عراقيين بدم بارد وبشكل عشوائي مؤكدين ضلوع الجيش الأمريكي في مجازر وحشية ضدّ أبناء الشعب العراقي، مطالبين زملائهم المحاربين القدامى والجدد والشعب الأمريكي عامة بمناهضة السياسة العسكرية الأمريكية. وأكد الجنديان الأمريكيان إيثان ماكورد وجون ستيبر أنهما قتلا عددا كبيرا من المدنيين باسم الرب والوطن مشيرين إلى أن التعليمات التي كانت تسدى لم هي إطلاق النار عند الاشتباه بأي هدف . التوبة بعد المجازر وطالبا كل العراقيين الذين لقي ذووهم حتفهم أو أصيبوا عامة والذين سقطوا قتلى وجرحى في حادثة إطلاق النار في جويلية 2007 خاصة بالعفو والمغفرة. وأكدا أن كل ما صوره شريط فيديو «وكيليكس» عن الحادثة حقيقي. وكان موقع «وكيليكس»، قد بث شريطا يوضح قيام طائرة هيلوكبتر أمريكية باطلاق النار لأكثر من 50 دقيقة عام 2007 على عدد من المدنيين العراقيين من بينهم أطفال مما أسفر عن مصرع عدد كبير منهم من بينهم صحفي بوكالة «رويترز» وسائقه. وأشار إلى أنّ كل ما عرض بشريط «وكيليكس» هو أمر يومي يحدق بالعراقيين الأبرياء، باعتبار أن هذه هي طبيعة الحروب التي تخوضها الولاياتالمتحدة. وذكرا أنهما تعرضا للتوبيخ من قبل قاداتهم عندما نقلا طفلين مصابين إلى المصحات لاسعافهما وانقاذهما من الموت. ولفتا إلى أنهم فعلوا بالعراقيين ما لا يقبلا أن يفعله أحد بهما. انتقاد وتكذيب وانتقدا تصريحات وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس «التي نفت صحة الشريط»، مؤكدين أن هذا الرأي لا يعبر عن جميع الأمريكيين وأن سمعة الولاياتالمتحدة تتلاشى وتزداد سوادا أمام إنسانية البشر. وكذبا الجنديان روبرت غيتس مطالبين إياه بمراجعة قواعد الاشتباك في العراق وجميع مواقع القتال. وندّدا بسياسة الحكومة الأمريكية حيال الجنود العائدين من العراق وأفغانستان حيث أنها تتبرأ منهم وتتركهم دون مداواة أو رعاية صحية.