لغة الأرقام هي السائدة هذه الأيام والجمع والطرح والفرضيات هي اللغة التي يتكلم بها تقريبا كافة أهالي القصرين، خطوط التقاء قائمة وعدم احترام الميثاق الرياضي قد يعجل برحيل الفريق عن الرابطة الأولى كلها تخمينات مست الجميع الصغير والكبير، هل لهذه الدرجة وهل التشكيك في نزاهة وأحقية وجدارة بعض الفرق بالانتصار؟ في المواسم التي خلت كنا نطعن أو بالأحرى كانت تتعالى أصوات التشكيك في جدارة صاحب البطولة واليوم صرنا نسمع عن قصص وروايات تظن أنها من وحي الخيال أو تخمينات أو قراءات خاطئة لكن سبحان اللّه تتجسد على أرض الواقع ويصبح الخيال واقعا إلا أن الواقع أن كرتنا مريضة والسبب مسؤولو بعض الجمعيات أو البعض من أهل القرار سواء في الجامعة أو في الرابطة ساهموا بكل ثقلهم في تغليب جانب المصالح الضيقة على حق بعض الجمعيات التي لا حول ولا قوة لها وهنا لا أستثني أيضا مسؤولي الفرق فكل الطرق تؤدي إلى البقاء. فريق قابع في المرتبة الأخيرة ويواجه ثلاثي فرق الصدارة منهما اثنان خارج دياره ويجزم رئيسه ويحلف بأغلظ الايمان أن فريقه لن ينزل، الجميع رأى ذلك ضحكا على الذقون والأيام كذّبت الجميع وأكدت أن لا منطق في كرة القدم التونسية. قلت سمعت الكثير عن التلاعب بالنتائج وسمعت عديد القصص ووقفت على بعض الحقائق من خلال تجسيد بعض الروايات على أرض الواقع ومع كل ذلك إلى حد الآن لا يزال الشك يخامرني وهذه الأيام أنقل لكم بكل أمانة ما يدور في القصرين: اتفاق حاصل بين هيئة النادي الصفاقسي وهيئة الاتحاد المنستيري. الترجي الجرجيسي تبادل مسؤولوه القبل والتهاني بالبقاء بعد الانتصار على مستقبل القصرين رغم انه ينتظره تنقلان أمام النادي الصفاقسي المترشح للنهائي والذي لا يجادل على ميدانه النادي البنزرتي المنتصر أخيرا على الترجي برباعية فهل من تفسير للفرحة المبالغ فيها وهو في رصيده 26 نقطة فقط الروايات القادمة تؤكد وجود اتفاقيات سرية. الفرق الكبرى وخاصة الترجي الرياضي والنادي الافريقي ساءهم أن ينتصر مستقبل القصرين عليهم واعتبروه مواليا للنجم الساحلي وخططوا لرحيله إلى الرابطة الثانية. هناك نية مبيتة بعضهم يعمل على تجسيدها على أرض الواقع بسقوط مستقبل القصرين وقوافل قفصة. أتمنى أن يكون كل ذلك هراء في هراء وأن يكون الواقع غير ذلك وأن يكذب المسؤولون عن الجمعيات كل هذه التخمينات وأنا المدرك أن فرق مثل النادي الصفاقسي والترجي الرياضي والنجم الساحلي والنادي الافريقي.. هي التي تستمد منها الفرق الصغرى المثل والأخلاق. وبالتالي احترام الميثاق الرياضي واحترام حقوق كل الفرق المتراهنة على البقاء.