قال 15 بالمائة من العرب الأمريكيين في منطقة ديترويت بولاية ميتشيغان الأمريكية أنهم تعرضوا لمضايقات وتخويف منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001، في وقت يحاولون فيه أن يفهموا الأمريكيين الآخرين بصورة أفضل. وقال تقرير جديد من جامعة ميتشيغان نشر أمس أن من بين التعليقات المهينة التي توجه إلى العرب الأمريكيين عبارة «عودوا من حيث جئتم.» أو «هل أنت عضو في القاعدة؟» إلى جانب تمييز في الوظائف، وهجمات فعلية. وأعرب 42 بالمائة من العرب والمسلمين الذين استطلعت آراؤهم في منطقة ديترويت التي تعتبر من المراكز الرئيسية لتركز الجالية العربية أنهم يشعرون أن ديانتهم لا تلقى الاحترام من التيار العام للمجتمع الأمريكي. وأن 60 بالمائة قالوا إنهم قلقون على مستقبل أسرهم أكثر من ذي قبل. وجاء التقرير في الوقت الذي تتلقى فيه منظمات عربية وإسلامية معنية بالحريات المدنية للعرب والمسلمين الأمريكيين مثل مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) واللجنة العربية الأمريكية لمكافحة التمييز (إي دي سي) سيلا مستمرا من البلاغات عن معاملات سيئة في الولاياتالمتحدة. واشتكى كثير من العرب والمسلمين من أن المضايقة وتكتيكات رجال الأمن الأمريكيين غير العادلة في التعامل معهم هي نتائج لحملة حكومة بوش ضد ما تسميه الإرهاب. وقال وين بيكر الأستاذ في معهد البحث الاجتماعي الذي ترأس فريق دراسة جامعة ميتشيغان أنه بعد 11 سبتمبر كان من الواضح أن معظم الأمريكيين لا يعرفون سوى القليل عن العرب الأمريكيين. وقال التقرير أن 50 بالمائة من الأشخاص الذين ردوا على الأسئلة يعتقدون أن التغطية الإخبارية الأمريكية متحيزة ضد المسلمين. وأن بعض ال 1016 من العرب الأمريكيين الذين ردوا على الأسئلة، تحدثوا عن مضايقة تعرضوا لها أثناء التسوق في الأسواق العامة الكبيرة أو تحول المشرفين عنهم في أعمالهم إلى مواقف فاترة تجاههم. ووجد التقرير أن هناك فجوة واسعة في وجهات النظر حول كيفية معاملة العرب الأمريكيين في حرب بوش ضد الإرهاب، فقد قال 49 بالمائة من عموم السكان في منطقة ديترويت في عملية مسح موازية أنهم سيؤيدون مراقبة متزايدة على العرب الأمريكيين وأن 17 بالمائة من العرب والكلدانيين العراقيين في المنطقة وافقوا على ذلك. وبالمثل فإن 41 بالمائة من عموم السكان يؤيدون اعتقال عرب أمريكيين حتى بدون توفر دليل لمقاضاتهم. وأن 23 بالمائة قالوا أنهم يحبذون قوة شرطة أكثر لوقف وتفتيش العرب الأمريكيين وأن 38 من مجموع 508 من عموم السكان الذين وجهت لهم أسئلة قالوا إنهم يعتقدون أن العرب الأمريكيين يقومون بكل ما يستطيعون لوقف الهجمات الإرهابية. فيما بلغت نسبة العرب والكلدانيين الذين قالوا لا كانت 73 بالمائة.