* واشنطن الشروق محمد دلبح: كشفت دراسة جديدة عن تحول مفاجئ في مواقف الأمريكيين من حملة التخويف من التهديدات الإرهابية التي تروج لها حكومة الرئيس الأمريكي جورج بوش في مساعيها لتعزيز فرص بوش في الفوز في الانتخابات الرئاسية القادمة. ويقول أستاذ العلوم السياسية في جامعة ميتشيغان داري ديفيس وزميله بريان سيلفر أنهما قاما بدراسة حول ما إذا كانت الأخبار عن وجود تهديدات إرهابية وأخطار من الخارج هي أخبار جيدة لصالح بوش، حيث وجدا أن العكس قد يكون صحيحا، باعتبار أن الناس الأكثر قلقا من إمكانية حدوث هجمات إرهابية أخرى هم الأكثر احتمالا للتصويت لصالح المرشح الديمقراطي جون كيري. وقد دأب ديفيس وسيلفر على متابعة اتجاهات الأمريكيين بشأن السياسات والحريات المدنية والأمن في سلسلة من عمليات المسح والاستطلاع على مستوى الولاياتالمتحدة وعلى مستوى ولاية ميتشيغان منذ عام 2001. وقد وجدا أنه في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001 أن الناس الذين أعربوا عن قلق أكبر بشأن التهديدات الإرهابية المستقبلية هم الأكثر احتمالا في تأييد أداء بوش، بينما الناس الأقل قلقا كانوا أقل احتمالا في تأييده. ولكن مع حلول ربيع العام الجاري، فإن «هذه العلاقات قد انعكست، فأصبح الناس الأكثر قلقا بشأن الإرهاب هم الأقل احتمالا لتأييد أداء بوش» ويقول ديفيس وسيلفر أن هذا الاتجاه يؤثر على كيفية اعتزام الناس التصويت في انتخابات نوفمبر المقبل. وقد وجدت الدراسة الجديدة، التي بنيت على استطلاع أجري ما بين 19 أفريل و 15 جوان، أن 24 بالمائة قالوا إنهم «قلقون جدا» من احتمال هجوم إرهابي فيما ذكر 44 بالمائة أنهم «قلقون بعض الشيء». ووجدت الدراسة أن 38 بالمائة ممن قالوا إنهم «قلقون جدا» سوف يصوتون لبوش فيما أن 76 بالمائة ممن قالوا إنهم «لا يشعرون بأي قلق»« سيصوتون لصالح بوش.