يدلي الناخبون البريطانيون اليوم الخميس بأصواتهم في الانتخابات التشريعية المحلية التي ترجح كافة استطلاعات الرأي فوز المحافظين بزعامة ديفيد كاميرون، الأمر الذي يفرض على الطرف العمالي والحزب الديمقراطي التحالف لايقاف زحف المحافظين وتشكيل حكومة ائتلافية. وأكدت جهات مطلعة أن «حزب العمال» البريطاني فقد الأمل في الفوز في الاستحقاق الانتخابي بعد أن أشارت كافة استطلاعات الرأي الى تدني شعبية غوردن براون الى أدنى مستوياتها ودعا غوردن براون في مقال بصحيفة «غارديان» أنصاره الى التوصيت لصالح «العمال» ولفائدة الجبهة الديمقراطية في بريطانيا محذرا من مغبة فوز «المحافظين» في الانتخابات كما طلب الوزيران العماليان بيترهاين وآيد بالز بأن ينتخب المقترعون «الاحرار الديمقراطيين» و «حزب العمال» على أساس العقل وليس العاطفة مشيرين الى أن فوز هذين الحزبين سيطيح بمطامع المحافظين لنيل السلطة وبسط هيمنتهم على الساحة السياسية البريطانية وكشفت استطلاعات الرأي عن تبوئ حزب العمال للمرتبة الأخيرة موضحة أنه في حال لم يطور الحزب اداءه الانتخابي فإنه سيمنى بهزيمة قاسية. تحالف يساري بدوره، أبدى رئيس حزب الاحرار الديمقراطيين كليغ قبوله بالتحالف مع «العمال» لتشكيل الحكومة المقبلة. وقال كليغ انه لم يحسم خياراته بعد الا أن حزبه يعد أقرب ما يكون الى «العمال» مذكرا بأن الحزبين يشكلان جناحي التوجه التقدمي التقليدي في السياسة البريطانية. واشار الى التحالف اليساري «سيخدم الاصلاحات الانتخابية التي ينادي بها حزبه مشددا على أنه لا يضع شروطا مسبقا لتكوين تكتل تقدمي حاكم واعتبر أن خطرا اجتماعيا سيتهدد البلاد اذا حكمها «المحافظون». يأس «عمالي» في المقابل، ذكر ديفيد كمرون أن ما يسعى اليه فقط حاليا هو الفوز في الانتخابات مؤكدا انه لا يريد عقد تكتلات مع أي كان. واعتبر أن حديث «اليساريين» عن تكتل يعبر عن يأس «عمالي» بعد 13 عاما من ترؤس الحكومة. كما أظهرت دراسة أعدتها كروسبي تكستور «ان المحافظين ينقصهم 14 مقعدا للحصول على الغالبية المطلقة. ودعت «فايتشال تايمز» الى التصويت لصالح «المحافظين واصفة براون «بأنه اسوأ رئيس وزراء في تاريخ بريطانيا.