امضت الجامعة التونسية لكرة القدم على عقد مع شركة «بيما» وذلك قبل ايام من النهائيات الافريقية السابقة وكانت نفس الشركة امضت لفائدة منتخبي الكامرون (بطل افريقيا السابق) ومصر صاحب الارقام القياسية وكان هناك اتفاق بين بن عمار والمسؤول عن الشركة منذ تلك الفترة على ان يتم امضاء عقد جديد بامتيازات افضل بكثير في صورة الفوز بالكأس الافريقية وهو ما حصل فعلا . وقد تم التوقيع على العقد الجديد امس الجمعة باحد نزل العاصمة من طرف رئيس الجامعة السيد حمودة بن عمار والمسؤول عن الشركة السيد هورست ويدمان. وبحضور العديد من الوجوه المعروفة مثل الهمامي وكريم والزراع من الجامعة بالاضافة الى لومار ومعلول وممثل شركة «بيما» بتونس. **عقد جديد وامتيازات هامة السيد حمودة بن عمار استهل حديثه عن العقد الجديد بالتأكيد على الامتيازات الهامة التي تضمنها هذا العقد واشار الى ان الانجازات التي حققتها كرة القدم التونسية (الحصول على كأس افريقيا والتأهل للنهائيات الاولمبية) هي التي كانت بمثابة الحافز الهام للشركة واكد ايضا على دعم هذه الشركة على المستوى العالمي لرياضة كرة القدم وخاصة في مجال توفير الازياء والتجهيزات. واشار رئيس الجامعة الى وجود آفاق تعاون بين الجامعة والشركة المذكورة الى حدود كأس العالم 2010 وتوفير دعم هام في شكل منح بعد كل انجاز كروي (التأهل للمونديال مثلا). **300 الف يورو رئىس الجامعة اضاف ان قيمة العقد الذي تم امضاؤه امس بلغت 300 الف يورو وان هناك منح في الافق اذا تحققت انجازات واضاف ان هناك شركات اخرى تقدمت للجامعة بمطالب عديدة ولكنها رفضتها جميعا لأنها لا تقارن بعرض «بيما» من حيث القيمة المالية. **طالع خير اما السيد هورست ويدمان المسؤول عن الشركة فقد اكد انه فخور بابرام هذا العقد الجديد مع تونس واضاف ان هذه الشركة كانت بمثابة طالع الخير على المنتخب الوطني لانه توج بالبطولة الافريقية لاول مرة في تاريخه. ولذلك اكد على توجيه تحية خاصة الى الجامعة والمدرب روجي لومار اللذين ساهما في نجاح المنتخب. واضاف ان القادم سيكون افضل في ما يتعلق بالعلاقة بين الشركة والجامعة. خاصة ان زملاء الجزيري تأهلوا الى كأس القارات التي ستدور السنة القادمة بالمانيا حيث وعد المسؤول عن الشركة برعاية المنتخب هناك وتوفير التجهيزات اللازمة. **«بيما» تنظم اللقاءات الودية المسؤول عن هذه الشركة اضاف ايضا انهم سينظمون لقاء وديا يجمع منتخب تونس بمنتخب المانيا واذ تم تحديد موعد المقابلة تقريبا (مباشرة قبل نهائيات 2006) فإن مكان اللقاء مازال لم يحدد بعد. واضاف انهم يتمنون كشركة راعية وصول المنتخب الوطني الى مونديال المانيا بالاضافة الى نجاح المنتخب الاولمبي في الألعاب الاولمبية وذكر ان منتخب الكامرون هو حامل الذهبية الاولمبية وتمنى ان تكون تونس هي البطلة هذه المرة. **مواجهة «الفيفا» وتحركات في الكواليس اما بالنسبة الى العقوبة التي كادت تتعرض لها الكامرون بعد حمل الزي غير المطابق لمواصفات الفيفا والتي كانت من صنع نفس الشركة فقد اشار المسؤول عن الشركة انهم تحركوا باستمرار في الكواليس وحاولوا رفع العقوبة عن الكامرون بالتعاون مع الاتحاد الافريقي لكرة القدم وهو ما حصل فعلا لانه من شبه المستحيل ان يعاقب منتخب بخصم النقاط بسبب الازياء. اما بالنسبة الى العقوبة المالية فإن الشركة هي التي ستدفع المبلغ وليست الجامعة الكامرونية. وأشار الى ان الفيفا والاتحاد الافريقي اطلعا على الازياء قبل النهائيات وكانت هناك موافقة مبدئية ولكن بعد ذلك كان لبلاتر رأي آخر. عموما العقد الذي ابرم بين الجامعة التونسية لكرة القدم وشركة «بيما» تعتبر خطوة هامة جدا في مسيرة كرة القدم التونسية خاصة ان هذه الشركة حطمت كل الارقام القياسية في المبيعات الرياضية بالمقارنة مع الشركات العالمية الاخرى بقي ان نشير الى ان العقد يشمل كل منتخبات كرة القدم بها في ذلك منتخب السيدات.