الجمهور المحترم العدد الذي تحول مع فريق الامال عشية الجمعة الى حديقة حسان بلخوجة لحضور لقاء الدور نصف النهائي لكأس تونس ضد الترجي الرياضي التونسي كان يمني النفس بانتصار في المتناول لأن موازيين القوى على الورق كانت متفاوتة بين أشبال البنزرتي وأشبال الترجي الذي لعب دون أبرز لاعبيه على غرار ساسي مثلا بينما نزل أبناء عاصمة الجلاء مدججين بما لا يقل عن 7 عناصر أساسية من فريق الأكابر (بن مصطفى المباركي الجباري البراطلي الجزيري عنتر والمثلوثي) الوجه الذي قدمه البنزرتي لم يكن في المستوى المأمول ولا أحد وجد تبريرا للخطة الدفاعية التي لعبوا بها والتي تشبه ما تعودوا عليه من رسوم في الاكابر أي انتظار المنافس في الخلف ومحاولة مباغتته بهجومات سريعة ومعاكسة توجه حكم على الفريق بقبول اللعب طيلة المباراة تقريبا وقبول هدف في مطلع الشوط الثاني بعثر الحسابات قبل أن يرد عليه ايهاب المباركي وينتظر الجميع ضربات الجزاء التي رشحت أبناء باب سويقة 5-4 بعد مردود محترم. حضر اللاعبون وغاب مدربهم بعد أن انسحب أكابر الفريق من سباق الكأس أمام النادي الصفاقسي أعلن الجميع داخل القلعة الصفراء أن الهدف هو الفوز بكأس الآمال والاحتفاظ بها نهائيا بما أن صنف الامل سيلغى في نهاية الموسم هذا الهدف كان يوحي بتنظيم عمل واعداد برنامج يضمن تحقيقه وابسط الاشياء كان من المفروض برمجة تربص مغلق ولقاء ودي تتعود فيه المجموعة على بعضها بعد أن أخذ أهل القرار قرارا بإقصاء اللاعبين الذين حققوا الترشح للدور نصف نهائي وتعويضهم بلاعبي الاكابر. لكن من خلال مواكبة التحضيرات الجميع لمس لخبطة وتداخلا في الادوار بين عدة أطراف هذا من جهة ومن جهة ثانية لماذا لم يشارك الاطار الفني لفريق الاكابر في اعداد الفريق بما أن اللاعبين الذين لعبوا يوم الجمعة هم غالبهم من مجموعته؟ ولماذا اختار المدرب عدم حضور اللقاء وعلى الاقل الاجتماع الفني؟ صحيح أن النادي في فريق الاكابر يحتل حاليا مرتبة مشرفة وهو على أبواب المرتبة الرابعة دون عناء الا أن المؤكد أن النادي أضاع موسما لن يتكرر في القريب العاجل. أين مغازة الفريق؟ أوشك الموسم على الانتهاء ولم تر مغازة الفريق النور بل لم تنطلق الاشغال بعد رغم تأكيد المسؤولين في أكثر من مناسبة أن بلدية بنزرت وافقت على الموقع المقترح وهو مدخل الميناء القديم وأحد الصناعيين سيتكفل بالانشاء لكن لحد الآن لا شيء تحقق على أرض الواقع وموسم عودة أبنائنا المهاجرين على الابواب والكل يعلم أنهم من أكثر المولعين بشراء أزياء النادي وأشياء للذكرى.