قضاء الرحمان فقط كان وراء هذه الجريمة التي ذهب ضحيتها صباح يوم أمس بصفاقس كهل في الخمسين من عمره على يد أحد أقاربه بلكمة أو اثنتين استقرتا في الصدر وكانتا كافيتين ليلقى الضحية حتفه على عين المكان . واقعة الحال جدت في حدود الساعة العاشرة من صباح يوم أمس الاثنين وتقول حيثياتها انه ولأسباب غير معلومة لكنها تبدو تافهة، جدت خصومة بين أفراد العائلة الملتاعة والذين يجمع كل من يعرفهم على دماثة أخلاقهم ورفعتها. في الخصومة العائلية التي جدت بمنطقة حي شاكر بطريق السلطنية بصفاقس تدخل البعض من الأقارب والأصهار واشتعلت نيران الغضب بين المتخاصمين ويبدو ان الهالك وبدماثة أخلاقه المعروف بها لدى القاصي والداني تدخل لفض النزاع وحاول أن يثني أحد الأطراف عن ضرب ابن شقيقه وتأديبه ، في تلك اللحظات أصيب الهالك بلكمتين على مستوى صدره فخر وسقط أرضا ليلقى حتفه في حينها .. «الشروق» وفور بلوغها زوال يوم أمس بالفاجعة تحولت إلى عائلة الهالك بحي شاكر بصفاقس حيث لاحظت امتزاج الحزن والأسى بالحسرة مع اللوم والنقمة والغضب بين أفراد العائلة الواحدة الذين لم يصدقوا الوفاة وأسبابها ..فلا شقيق الهالك ولا أبناؤه كان بإمكانهم استيعاب خبر الفاجعة .. مرارة الموقف حالت دون الحصول على صورة للهالك الذي يؤكد أحد أبنائه انه مصاب بعديد الأمراض منها الكبد والسكري وغيرهما وهو يعمل كحارس بإحدى المؤسسات بصفاقس وله ثلاثة أبناء .. بقي أن نشير إلى أن الجهات الأمنية المعنية فتحت تحقيقا في الموضوع بعد المعاينات الأولية التي نفذها أعوان الشرطة تحت إشراف ممثل النيابة العمومية الذي أذن برفع الجثة للقيام بالتحاليل والتشريحات الطبية اللازمة للتأكد من الأسباب الحقيقية لهذه الفاجعة الأليمة