القاهرة القدسالمحتلة (وكالات) حذّر رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أمس اسرائيل من أن السلام والاستيطان لا يلتقيان، مؤكدا أن الجانب الفلسطيني مازال ينتظر ردا أمريكيا على قرار اسرائيل مواصلة الاستيطان. وأطلع عريقات، الذي يزور القاهرة، الجانب المصري على ما تمّ التوصل إليه خلال الجولة الأولى للمباحثات غير المباشرة مع اسرائيل. وقال عريقات «بدأنا بالحدود والأمن ولدينا أمل في الانتهاء في غضون أربعة أشهر». أسف... وتحذير وأضاف عريقات «لكن للأسف الشديد بعد ربع ساعة من إعلان بدء المفاوضات غير المباشرة أعلنت اسرائيل عن استفزاز استيطاني بالقدسالشرقية، ونحن ننتظر ردّ الادارة الأمريكية على التصرّفات الاسرائيلية. وأكد عريقات أنه «إذا اعتقدت اسرائيل أنها ستستمرّ في بناء المستوطنات والإملاءات والاغتيالات والاقتحامات والحصار والاعتداءات ومن ثمّ نتحدث عن السلام فهي مخطئة «مشدّدا على أن أمام اسرائيل خيارين إما السلام أو الاستيطان ولا يمكن أن تجمع بينهما». وكان مسؤولون في حكومة الاحتلال الاسرائيلي صرّحوا بأن تل أبيب لم تتعهّد بشيء وبأن سياساتها الاستيطانية مستمرّة. وأعلنت حكومة الاحتلال أنها تعتزم بناء عدة منازل لليهود في المناطق المحتلة في القدس وحولها لكنها امتنعت عن تقديم أي جدول زمني محدّد للبناء. واعتبرت «حماس» أن تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وعدد من قادة الاحتلال عن عدم وجود ضمانات لتجميد «الاستيطان» في مدينة هي تأكيد عملي على عدم مصداقية السلطة الفلسطينية وادعاءاتها عن وجود ضمانات أمريكية. «مبادرة» باراك في الأثناء دعا وزير الحرب في حكومة الاحتلال الاسرائيلي إيهود باراك الى بلورة مبادرة اسرائيلية جديدة للسلام ترتكز على المبادرة العربية. ونقلت صحيفة «هآرتس» العبرية في عددها الصادر أمس عن باراك قوله ان على اسرائيل التقدّم بمبادرة سلام بعيدة المدى لتحسين علاقاتها مع الولاياتالمتحدة. وكان باراك يتحدث أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست، مشيرا الى أن التدهور في العلاقات مع واشنطن لن يتوقف إلا من خلال مبادرة سلام جادة مع الفلسطينيين، حسب قوله. وأضاف وزير الحرب الصهيوني أن «المبادرة الجديدة يجب أن تعالج القضايا المحورية في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي مضيفا أنه «إذا كانت الحكومة لا تستطيع القيام بذلك بتشكيلتها الحالية فربّما علينا التفكير في توسيعها». وتابع باراك قوله «إن استمرار احتلال شعب آخر لا يقل خطرا عن الاشتباك مع أسوإ أعدائنا».