زعم عضو بارز في لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في مجلس النواب الأمريكي أن إدارة الرئيس باراك أوباما تدخلت في «اللحظات الأخيرة» منذ أيام لمنع نشوب حرب بين سوريا ودولة الاحتلال، مضيفا أن المنطقة ما تزال على «صفيح ساخن» وأن الأوضاع قابلة للانفجار في أي وقت، فيما أشارت تقارير صحفية إلى قيام كل من سوريا و«حزب اللّه» وحكومة الاحتلال بجملة من الاستعدادات لاحتمال نشوب الحرب. وقال البرلماني الأمريكي في تصريح لصحيفة «السياسة» الكويتية إن «إسرائيل» و«حزب اللّه» وسوريا كانوا في النصف الأول من هذا الشهر «على بعد خطوات قليلة من الحرب لولا تدخل أمريكا في اللحظات الأخيرة لدى بنيامين نتانياهو للتراجع عن أوامر كان بصدد إصدارها إلى سلاح الجو لضرب قافلة عسكرية سورية» على حد زعمه. لهجة متشدّدة وتابع البرلماني قائلا إن الخارجية الأمريكية «استدعت فورا السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى وأبلغته بلهجة متشددة أن الولاياتالمتحدة تتوقع أن تتوقف سوريا فورا عن نقل السلاح إلى «حزب اللّه» بسبب الاحتقان الكبير في المنطقة». وواصل النائب مزاعمه قائلا: «إنه إذا ما استمر خرق القرار 1701 بتهريب السلاح على الحدود السورية أو خرق الأجواء اللبنانية بطائرات إسرائيلية فإنها قد تكون احدى شرارات الحرب». ونقل البرلماني عن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية قوله «إن سلاح الجو الاسرائيلي كان بصدد التحرك لضرب قافلة شاحنات الجيش السوري ويقدر عددها ب12 كانت على بعد ميلين أو ثلاثة فقط من الحدود اللبنانية حين ألغت قيادته فجأة أوامر تنفيذ هذا السيناريو الهجومي الذي يبدو أنه كان الأشد خطورة على الأوضاع الهشة في المثلث الاسرائيلي اللبناني السوري القابل للاشتعال في أي لحظة». طبول الحرب ومن جانبها قالت صحيفة «جوويش كرونيكال» الصهيونية التي تصدر في لندن ان نتنياهو ترأس مؤخرا اجتماعا ضم القادة العسكريين والمسؤولين عن خدمات الطوارئ لاستغراض جهوزية خطط الدفاع. ومن جهة أخرى قالت الصحيفة ان «إسرائيل» تستعد لضرب مواقع اطلاق الصواريخ في لبنان وسوريا عند اندلاع أي مواجهة وزعمت أيضا إنها «تطور نظاما صاروخيا دفاعيا متعدد الطبقات» مؤكدة في الوقت ذاته أن «أي نظام كامل للدفاع الصاروخي سيتطلب إنجازه عقدا من الزمن إذا كان ممكنا». ومن ناحية أخرى زعمت الصحيفة الصهيونية أن «حزب اللّه» يمتلك 40 ألف صاروخ بينما تمتلك سوريا 100 ألف وتتمتع بمجالات رماية مختلفة. ونقلت الصحيفة عن مصادر صهيونية تداولها لخطط اجلاء المدنيين «نحو مواقع مثل إيلات» في حال نشوب حرب مضيفة أن جيش الاحتلال «قلق من الدقة المتزايدة لصواريخ حزب اللّه وسوريا ما سيخوّل لها إمكانية استهداف قواعد ومطارات عسكرية».