تطاوين 19 مارس 2010 / وات/ اختتم السيد عبدالرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث الجمعة فعاليات اليوم ألاختتامي للدورة الثانية والثلاثين للمهرجان الدولي للقصور الصحراوية التي كانت قد انطلقت يوم 17 مارس الجاري واطلع الوزير في مستهل زيارته الميدانية الى ولاية تطاوين على معرض الإبداعات التحسيسية الذي نظمه المكتب الجهوي للجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات ويتمثل في لوحات تشكيلة أنجزها طلبة المعهد العالي للفنون والحرف كمااطلع بساحة 7 نوفمبر بمدينة تطاوين على معرض العادات والتقاليد الذي احتوى على ورشات لمختلف الحرف والأعمال التقليدية الصحراوية من ذلك النسيج البدوي والبربري وورشة النقش على الحجارة المحلية وصقلها وتحول الوزير ومرافقوه الى معرض الإبداعات النسائية حيث عاين انتاجات المرأة وبراعاتها في الطريزة اليدوية والعصرية وفي الرسم على الحرير والبلور إضافة إلى صنع العطورات وزيوت الأعشاب الطبية والعطرية بطرق تقليدية وإعداد /العولة/ والأكلات التقليدية ولوازم العروس واختتم السيد عبدالرؤوف الباسطي الندوة الفكرية التي تواصلت ثلاثة أيام تحت عنوان /القصور الصحراوية التراث الثقافي والسياحة المستدامة رهان مستقبلي/ منوها بتوفق المهرجان للجمع بين الجوانب الثقافية والترفيهية والبرامج الفكرية والمعارض التجارية التي تساهم في دفع عجلة التنمية في هذه الولاية مشيرا كذلك الى أهمية الترابط بين البعدين الثقافي والسياحي في الجهة ولاحظ ان القصور الصحراوية تعد مقوما من مقومات السياحة المستدامة بولاية تطاوين مضيفا ان الفضاء الصحراوي الرحب وما يزخر به من تراث ثقافي متنوع مثل دائما مسلكا للتعايش بين الثقافات والحضارات وأكد ان الهياكل المختصة بادرت بانقاذ 21 قصرا صحراويا من الاندثار بالاعتماد على تقنيات علمية متقدمة أمنها خبراء من داخل تونس وخارجها وذكر الوزير بالعناية التي يوليها الرئيس زين العابدين بن علي لموروثنا الثقافي والتاريخي باعتباره رافدا من روافد التنمية المستدامة من ذلك قرار سيادته انجاز الخريطة الوطنية للمعالم والمواقع الأثرية وتعهد دفعة ثانية من المعالم التاريخية والمواقع الأثرية بالترميم والصيانة إضافة الى قرار توسيع شبكة المتاحف وتأهيلها وبعث متاحف صحراوية وشارك الوزير اثر ذلك في رحلة سياحية شملت قصر أولاد سلطان وقرية شنني حيث اطلع على برنامج ترميم القرية ومشروع إحياء قرية شنني وصيانتها الذي يعد مشروعا نموذجيا نفذ قسطه الأول المعهد الوطني للتراث منذ سنة 2007 بكلفة بلغت 400 الف دينار فيما سينطلق المشروع الرئاسي الثاني لترميم الجانب الشمالي من القرية وبعض المعالم ونقاط الاستراحة بها قريبا بحوالي 500 الف دينار وأذن الوزير بان يكون متحف تطاوين اول المتاحف الصحراوية واختتم السيد عبدالروءوف الباسطي زيارته الى ولاية تطاوين بحضور أكبر فقرات المهرجان فرجة وحضورا شعبيا وهي الاستعراض العام الذي كانت ملحمة /غناوي القصر/ ابرز فقراته تلتها لوحات استعراضية بمشاركة فرق الفنون الشعبية التي جاءت من الأردن وسوريا والجزائر وليبيا فضلا عن الفرق التونسية للفنون الشعبية