قال السيد بشير التكاري وزير التعليم العالي والبحث العلمي إن اليابان أصبحت أحد أبرز شركاء تونس في مجال التعليم العالي والبحث العلمي بعد أن شهد التعاون بينهما في السنوات الأخيرة تقدما ملموسا في القطاعات العلمية ذات العلاقة بالتنمية المستديمة وتثمين الموارد الطبيعية. وأضاف التكاري لدى افتتاحه أمس بالعاصمة «قمّة جامعات اليابان شمال إفريقيا» أن تونسواليابان أبرمتا في السنوات الأخيرة 13 اتفاقية بين الجامعات إضافة إلى ملتقيات ثنائية بين البلدين بلغ عددها 30 في العشرية الأخيرة وكذلك تنفيذ اليابان لعدة مشاريع علمية وتنموية بتونس على غرار القطب التكنولوجي ببرج السدرية الذي يعتبر مثالا لنجاح التعاون بين البلدين. وعلى صعيد آخر، اعتبر الوزير ان تونس تولي أهمية كبرى للتعاون الثلاثي.. وفي هذا الاطار قال ان بلادنا تتطلع إلى ارساء شراكة فعلية ومستديمة مع شمال افريقيا من جهة واليابان من جهة أخرى في مجال المعرفة وذلك خدمة للمصلحة المشتركة ولمقتضيات التنمية المتضامنة مع البلدان الافريقية. واعتبر بشير التكاري أن تركيز برامج للتعاون الثلاثي لفائدة دول شمال افريقيا يأتي في مقدمة آليات التعاون بين تونسواليابان وأن تونس على أتمّ الاستعداد لاستثمار رصيدها البشري وعلاقاتها الاقليمية والعالمية لخدمة هذا التعاون الثلاثي ومتعدد الأطراف خاصة في المجال البيئي وهو ما أكده رئيس الدولة في مؤتمر طوكيو للتنمية بإفريقيا في ماي 2008. وكان وزير التعليم العالي قد أشار في مداخلته إلى ما أصبح يحظى به القطاع من أهمية.. فعدد الطلبة ارتفع إلى 360 ألفا يدرسون في 13 جامعة منها جامعة افتراضية و34 مركزا عموميا للبحث و146 مخبر بحث ووكالة وطنية للنهوض بالبحث والتنمية وشبكة أقطاب تكنولوجية موزعة على كل الجهات وتشغل 20 ألف باحث، كما تمت مضاعفة التمويل المخصّص للبحث العلمي 3 مرات في العشرية الأخيرة لتبلغ 1.25 من الناتج المحلي الخام في 2009 على أن تبلغ سنة 2014 نسبة 1.5٪.