توقعت مصادر اسرائيلية اندلاع حرب في العقد القادم بين مصر ودول حوض النيل ، وذلك على خلفية توقيع اتفاقية لتقاسم المياه، مما يتسبب في خفض حصة مصر والسودان في المياه. وأشار روعي نحمياس معلق الشؤون العربية بصحيفة «يديعوت أحرونوت» الاسرائيلية إلى ان اندلاع الحرب على المياه يأتي في إطار الخوف المصري من خفض نسبة المياه التي تكفي بالكاد احتياجات الشعب المصري. وقال نحمياس: «إن معلقي المحطات التليفزيونية الأفريقية أعربوا عن مخاوفهم من أن تؤدي تدفق أغلب المياه مؤخرا في النيل إلى أزمة ليست بالبسيطة ولكن على ما يبدو أن الأمر يتحول لواقع من شأنه أن يتسبب في حرب حقيقية على المياه». وكانت مصادر سياسية أكدت أن «إسرائيل» تدير فعليا معركة مع مصر في منطقة حوض النيل تستهدف في المقام الأول إضعاف مصر، وتضييق الخناق عليها ، إضافة إلى استهداف العمل على تقسيم السودان وتغذية مطالب الانفصال لدى عدد من أقاليمه. وفي سابقة خطيرة تؤشر إلى نية دول منابع النيل في تصعيد مواقفها ضد مصر، أعلنت صحيفة «إثيوبيان نيوز» الاثيوبية عن افتتاح أكبر سد مائي على بحيرة «تانا»، والتي تعتبر أحد أهم موارد نهر النيل، وذلك بعد قيام عدد من دول المنابع وهي، اثيوبيا ورواندا وأوغندا وتنزانيا، بالتوقيع على اتفاقية جديدة للمياه بمدينة عنتيبي الأوغندية دون مشاركة دولتي المصب (مصر والسودان) . وقالت الصحيفة إن سد «بيليز» الذي يقع في ولاية أمهرة الواقعة على بعد 500 كيلومتر من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، والذي تكلف 500 مليون دولار، وسيمكن من زراعة 119 ألف هكتار، وتم تمويله بالجهود «الذاتية» للحكومة الاثيوبية، دون تدخل أي مساعدات أجنبية، حسب قول الصحيفة، سيولد المزيد من الطاقة الكهرومائية باستخدام الموارد المائية لبحيرة تانا، لافتة إلى أنها المرة الأولى التي تستغل فيها إثيوبيا نهر النيل، والذي تشاركها فيه ثماني دول أفريقية.