عاشت جماهير القوافل أمسية غير عادية بالمرة اذ انطلقت الافراح مباشرة بعد التصفيرة النهائية للحكم... كل يهنئ الآخر على طريقته الخاصة والاحتفال تجاوز الميدان والمدارج ليصل الى الشوارع حيث انتصب وسط المدينة «كارنفال» بأتم معنى الكلمة استمر لوقت طويل تفننت خلاله جماهير الأخضر والأصفر طويلا فكانت الطبلة والشماريخ حاضرة. انزاح بذلك كابوس مرعب عاشت على وقعه القوافل طوال مرحلة الاياب خاصة بعدما قبع الفريق بمفرده في ذيل الترتيب والآن وبعد الافراح والليالي الملاح و «بحيوحة» ضمان البقاء الذي لا يحجب عديد الأخطاء التي تخبط فيها الفريق طوال الموسم ولابد من استخلاص العبر والدروس والاعداد للموسم المقبل على أسس صحيحة. تحصل لاعبو القوافل على منحة فورية تحت الدوش قدرت بألفي دينار فرح بها اللاعبون كثيرا. تصفيق جماهير القوافل صفقت طويلا لمحمد الجديدي عند تعويضه لروحه الرياضية العالية فرد التحية بأفضل منها. بعض الأحباء لم يتمالكوا أنفسهم وأجهشوا بالبكاء في حين استغرق جزء آخر في ترديد الأهازيج وتبادل القبلات والتهاني ببقاء القوافل في الرابطة الأولى. الكل يسأل عن النازلين في غمرة الفرحة ظل السؤال واحدا من هما الفريقان النازلان والسؤال دار بين اللاعبين والجماهير وكل من هب ودب في الملعب. ماذا قالوا عن ضمان البقاء؟ كان الارتياح واضحا اذن صلب العائلة الموسعة للقوافل وقد التقطنا في زحمة الفرحة هذه التصريحات: جلال القادري (مدرب القوافل) البقاء لا يحجب الأخطاء لقد انجزنا الأهم وهو ضمان البقاء وقد كان ذلك صعبا جدا ولم يكن ليحصل لولا تضحيات اللاعبين والهيئة... أقول وهنا أضم صوتي الى زميلي محمد الكوكي الذي كان عرف نفس الغصرة خلال الموسم الماضي حيث بقي الفريق يصارع من أجل البقاء ضمن الجولة الأخيرة على الجميع في قفصة من مسؤولين وأحباء ورجال أعمال ان يتحركوا لبناء فريق على أسس علمية خاصة والجهة تزخر بالطاقات وكذلك البنية التحتية الجيد من ملعب وتجهيزات ودعم مالي وغيرها... العمل الجدي ورسم الاهداف كفيلان بتحقيق النتائج الطيبة وتجنب الغصرات.» الاستاذ محمد قروي (عضو الهيئة المديرة) انها الفرحة الكبرى انها الفرحة الكبرى... فرحة جهة بأكملها... حقيقة لا يمكن تصور القوافل في القسم الثاني فمكانها الطبيعي ضمن النخبة بالنظر الى حجم الدعم الذي وفرته كل الاطراف المعنية والامكانات الموجودة بالجهة. شاكر الهمالي (لاعب القوافل) القادم أفضل رغم الصعوبات والعراقيل انجزنا المهم وتمكنا من ضمان البقاء وأسعدنا أحباءنا الذين تحولوا بأعداد غفيرة الى الملعب... لقد كنا في مستوى الحدث ولعبنا على امكانياتنا فجاء الفوز.. هنيئا لكل أحباء القوافل ومسؤوليها وكل الذين ساندوننا من قريب أو من بعيد وان شاء الله القادم أفضل من الحاضر.» عبد السلام جابرقو (محب) سعادة لا توصف أنا سعيد جدا ولا أستطيع حتى الوقوف على القدمين... هنيئا لنا ولجماهيرنا ولكل من ساهم في انجاح المسيرة أقول غصرة واتعدات.