صمدت الشبيبة هذا الموسم في الرابطة الأولى وكذبت كل التكهنات التي وضعتها في طليعة الأندية الأقرب للنزول.. صمود الشبيبة هندست له أطراف عدة في طليعتها إطار فني كفء يقوده المدرب مراد محجوب.. هذا الفني ومنذ وطئت قدماه ديار عقبة وقف على حقيقة ما توفر من إمكانيات وتجهيزات وزاد بشري على ذمة الفريق غير أنه قرر وأعلن رسميا أنه لا مفرّ من القيام بانتدابات موجهة في جميع الخطوط والمراكز بما في ذلك حراسة المرمى. الهيئة اقتنعت بفلسفة مراد محجوب وأعطته كارت بلونش للتصرف في فريق كرة القدم حيث أقدم على تعزيز الرصيد البشري على مراحل ب 20 لاعبا هم: الحارسان وليد بن حسين وصابر بن رجب محمد أمين الورغمي الكونغولي «بروس» عقيد دخيللي لطفي السلامي «مامادو تانو» لسعد الورتاني «علي مومبان» برهان غنام سيف الله المحجوبي الصديق جبنون حسين جابر أحمد الهلالي نبيل الميساوي ماهر عامر حسين الدردوري أنيس العياري حسام الحمزاوي حمزة المهدواني دون اعتبار الثلاثي محمد أمين الحاج سعيد سامي الحاج يوسف والقادم من الملعب التونسي حسان بلعربي الذين وقع فسخ عقودهم خلال الميركاتو الشتوي وتعويضهم بالرباعي : الصديق جبنون حسين جابر حسني الدردوري والكونغولي «بروس». انتقادات لاذعة هذا الكم الهائل من الإنتدابات وهذه الإختيارات الفنية التي أقصت أبناء الجمعية باستثناء 3 لاعبين فقط حافظ عليهم المدرب مراد محجوب ضمن الرصيد البشري للفريق وقد كان حضورهم غير مستقر في التشكيلة الأساسية وهم : الظهير الأيمن بلال الطرابلسي ولاعب الارتكاز محمود الدريدي والمدافع المحوري محمد علي اليعقوبي أوجدت موجة من الانتقادات ووضعت مدرب الشبيبة في قفص الإتهام بسبب عدم التعويل على أبناء الجمعية والإعتماد على كمّ هائل من اللاعبين المنتدبين خاصة وأن الشبيبة عرفت كمدرسة لإنجاب المواهب. غير أن محجوب صدم الجميع عندما صرح قائلا: «أنا لا أريد إثقال كاهل الجمعية ماديا لأني أعرف ظروف الشبيبة ولكني للأسف الشديد لم أجد غير الفراغ.. وبالرصيد الموجود من أبناء الجمعية لا يمكن للشبيبة مجاراة نسق أندية الرابطة الأولى وتحقيق ولو انتصار وحيد» هذا هو واقع الشبيبة بعد الصعود وهذه الحقيقة المرة التي لا يريد أن يقتنع بها البعض للأسف كلام محجوب ترجم عن فقر مدقع في الزاد البشري وعدم إمكانية المغامرة بالشبان في جحيم الرابطة الأولى التي تتطلب لاعبين بمواصفات معروفة... ولم يجد مدرب الشبيبة أي حل لهذا المشكل سوى القيام بتعزيزات كبيرة بلاعبين يتمتعون بخبرة الرابطة المحترفة الأولى وقد ساندته الهيئة في قراراته ورغم أن جل الانتدابات كانت من الصنف الثاني أي أن أغلب اللاعبين كانوا في بطالة كروية أو خارج قائمة ال 26 في أنديتهم إلا أن مراد محجوب عرف كيف يعالج هذه النقطة في أسرع وقت ممكن ويعيد نكهة اللعب لهؤلاء اللاعبين وهو ما يحسب لهذا الإطار الفني الكفء. تأكيد رغم فشل البعض كل ما حدث وكل ما قيل بخصوص اللاعبين المنتدبين أسقطته النتائج بالضربة القاضية خاصة بعد أن حملهم محجوب مسؤولياتهم فكان أغلبهم في مستوى ثقة الجهاز الفني والجمهور وقدمت الشبيبة موسما استثنائيا توجته باحتلال المرتبة السابعة مع مردود مقنع جلب احترام جميع الأندية. لذلك يمكن القول أن مراد محجوب كسب الرهان والتحدي بعد أن أمن البقاء للشبيبة في الرابطة الأولى، وأعاد نكهة اللعب لبعض اللاعبين الذين تفجرت مواهبهم وطاقاتهم من جديد بفضل ما وجدوه من عناية ورعاية وانضباط على غرار الحارس صابر بن رجب ومحمد أمين الورغمي ولطفي السلامي وسيف الله المحجوبي وبرهان غنام والصديق جبنون وحسين جابر ونبيل الميساوي وحسين الدردوري... غير أن تأكيد نجاح هؤلاء العناصر في تقديم الإضافة للفريق لا يمنع من الاعتراف بوجود لاعبين آخرين فشلوا فشلا ذريعا في المهمة التي جاؤوا من أجلها والقائمة تضم ما لا يقل عن 6 لاعبين على أبواب الرحيل. مردود اللاعبين المنتدبين في الميزان وحظوظ بقائهم قريبا يفتح أهل القرار في الشبيبة ملف تجديد العقود أو فسخها بناء على تقرير المدرب مراد محجوب وسنحاول في هذه القراءة الفنية تقديم لمحة عن مردود كل لاعب منتدب وحظوظ بقائه في الشبيبة خلال الموسم المقبل: الحارس وليد بن حسين: لم يظهر إلا في مبارتين هذا الموسم أمام النادي الرياضي الصفاقسي وقوافل قفصة حيث لا يمكن الحكم على مردوده (بقاء هذا الحارس غير وارد). الحارس صابر بن رجب: تألق هذا الموسم مع الشبيبة وقد صرح أنه لن يلعب في تونس إلا مع الشبيبة (بقاء هذا الحارس وارد). محمد أمين الورغمي: تألق بامتياز مع الفريق وكان المفاجأة السارة في تشكيلة مراد محجوب ورغم بعض العروض فإن (بقاء هذا اللاعب وارد). المدافع الكونغولي «بروس» : عوّل عليه محجوب في مبارتين أمام النادي الإفريقي والأمل الرياضي لحمام سوسة.. هذا المدافع لم يقنع (بقاء هذا اللاعب غير وارد). عقيد دخيللي: هذا المدافع الصلب أقنع وقدم مردودا طيبا في الجملة غير أنه يريد تغيير الأجواء لأسباب خاصة (بقاء هذا اللاعب غير وارد). لطفي السلامي: قدم إضافة كبيرة لمحور دفاع الشبيبة بفضل ما يتمتع به من خبرة وتجربة كبيرة (بقاء لطفي مع الشبيبة خلال الموسم القادم وارد). السينغالي «مامادو تانو»: هذا المدافع له مؤهلات بدنية طيبة ساهم مساهمة فعالة دفاعا وهجوما (بقاء هذا المدافع وارد مع الفريق). الكامروني علي مومبان : لاعب ارتكاز عصري متخلق ومتألق قدم إضافة كبيرة لخط وسط ميدان الشبيبة هذا الموسم انتداب ناجح (بقاء هذا اللاعب وارد رغم وجود بعض العروض). لسعد الورتاني: لاحقته الإصابات بسبب عدم جاهزيته البدنية .. لاعب ارتكاز عصري قادر بخبرته وحنكته على تقديم الإضافة للشبيبة (بقاء الورتاني وارد). سيف الله المحجوبي: هذا اللاعب قدم إضافة كبيرة لوسط ميدان الشبيبة (بقاء سيف وارد مع الشبيبة). برهان غنام : من أبرز اللاعبين المنتدين قدم موسما استثنائيا مع الشبيبة بفضل انضباطه وجديته (بقاء برهان وارد مع الأخضر والأبيض). الصديق جبنون : مهاجم جوكير يتمتع بمؤهلات فنية وبدنية طيبة قدم الإضافة في المقابلات التي شارك فيها (بقاء جبنون وارد). حسين جابر: لاعب مهاري سريع إضافة واضحة للفريق لكن بقاء حسين مع الشبيبة غير وارد. أحمد الهلالي : قدم الإضافة خاصة في مرحلة الذهاب لكن الإصابات منعته من التألق خلال مرحلة الإياب (بقاء الهلالي وارد). نبيل الميساوي : أبرز مهاجم في تشكيلة الأغالبة هذا الموسم (بقاء نبيل وارد مع «الجي آس كا»). ماهر عامر: هذا المهاجم لم يكن محظوظا ولم يقنع جماهير الشبية رغم احتفاظ الإطار الفني به (بقاء ماهر غير وارد). حسين الدردوري : قدّم إضافة كبيرة في المباريات التي شارك فيها (بقاء حسين مع الشبيبة وارد). حسام الحمزاوي : لم يظهر باستمرار في تشكيلة مراد محجود (بقاء هذا اللاعب وارد بحكم العقد الذي يربطه بالشبيبة).