هبط اليورو أمس الى أدنى مستوى له منذ أربع سنوات... وكان هذا الهبوط «التاريخي» نتيجة أولى لأزمة اليونان وبداية تداعيات «مرض» الاقتصاد الأوروبي... ويؤثر هبوط اليورو على حركة الصادرات الى الاتحاد الاوروبي وعلى قيمة الواردات من القارة «العجوز»... وهو ما يعني أن المغرب العربي معني بالأمر بشكل مباشر. ويدور في الواقع جدل حاد حول الوضع الاقتصادي الاوروبي منذ سنوات ويطرح البعض سؤالا حول هويّة المنتفعين او المتضررين بعد بناء الاتحاد الاوروبي وفرض «اليورو» عملة موحدة له خلفا لعملات «وطنية» شهيرة مثل الفرنك الفرنسي والمارك الالماني... ولا أعرف نسبة الفرنسيين الذين نسوا «فرنكهم» وعدد الألمان الذين يحنّون الى أيام «المارك» ولكن الأكيد والثابت أن هناك في البلدين المؤسسين للاتحاد الاوروبي (ألمانيا وفرنسا) من يعتقد أن الأوضاع تتطوّر وأن سيطرة الدولار الأمريكي على العالم تفرض وجود اليورو. وقد يكون الدولار مسرورا بانهيار اليورو إذن ولو أن الشماتة مستبعدة من التحاليل الاقتصادية خصوصا إذا كان سقوط العملة الأوروبية من علامات بداية الأزمة فقط. وقد يتواصل هبوط اليورو... ولكن الاكيد ان قيمته لن تهبط الى مستوى... «الدورو»...