من البضائع التي تنتعش في فصل الصيف نجد اجهزة التكييف سواء في السوق الموازية أو السوق المنظمة ورغم ما يروّج عن السوق الموازية من انعدام الضمانات فإن المنظمة ايضا اصبحت تشكو كذلك من هذه المشاكل. فالمستهلك يعلم مسبقا اذا اشترى مكيفا من احدهم انه يستحمّل مسؤولية كل عطب لكن عندما يشتري من محلّ سيختلف الامر حتما بالنسبة اليه. وما يحصل الآن هو ان اصحاب المحلات اصبحوا يتهربون من خدمات ما بعد البيع، فكثيرا ما يرسلك احد اصحاب المحلات الى المصنع نافيا انه يتحمل المسؤولية رغم انه قد امضى عند عملية البيع على شهادة الضمان. ويقول السيد الحبيب العجيمي نائب رئىس المنظمة التونسية للدفاع عن المستهلك ان شهادة الضمان ستكون صالحة لمدة معينة ثم انها لا تنفع الا في صورة العطب وليس في سوء الاستعمال، لكن هناك بعض وكلاء الشركات المعروفة او اصحاب المحلات الذين لا يعترفون بشهادة الضمان او يتفننون في تضييع وقت حرفائهم ذهابا وايابا على محلاتهم حتى ينتهي فصل الصيف، وتطالب المنظمة هؤلاء بالسرعة في الايفاء ببنود الضمان التي يتمتع بها المستهلك. كما وضح السيد الحبيب العجيمي ان المكيفات ليست الوحيدة التي لا يعترف بائعوها بالضمان فالهواتف الجوالة ايضا تعاني من نفس المشكلة، اذ وردت تشكيات عديدة اذ ان العديد من التجار يعمدون الى فتح الهواتف الجوالة ثم بيعها للحريف الذي لا يعلم باستعمالها الاولي وعند حدوث عطب لا يعترف البائع بأية مسؤولية وتطالب منظمة المستهلك بتحديد جهة للاختبار في قطاع الهواتف الجوالة على غرار ما قامت به كتابة الدولة للاعلامية للنظر في سلامة الحواسيب بتحديد كراس شروط في الغرض.