الكرة وما أدراك ما الكرة، هي أنواع أكبرها الكرة الأرضية. وأصغرها كرة «البينغ بونغ» وما بينهما لكلّ قوم كرتهم وألعابهم المقننة. رأسا. ويدا وساقا. و«عكفة» فهنالك أقوام ما قامت لهم قائمة يصنعون كرتهم من خرق القماش البالية ويلعبون بها عراة وهناك ملل كلها علل يصنعونها من شعر العنز أو وبر الإبل ويلعبون بها حفاة، وهنالك أقوام تتعانق فيها الأحلام والأسوام والأوهام فيصنعونها من أرقى الجلود المخلوقة والمصنوعة ويلعبون بها بأحذية لها أنياب تعضّ الكرة الأرضية عضّا. وهي الكرة التي زادت للرؤوس المكورة تكويرا. وللأصابع الدوّارة تدويرا في الحرير وللصدور المنفوخة انتفاخا. وللألسن الطويلة طولا وعرضا وللأيادي الممدودة مدّا، وشدّا، وعدّا، وأخذا وردّا، تحت الطاولة، وفي رواية أخرى فوق المُعشّب. وفي رواية ثالثة في «بابور زمّر خش البحر» وفي صحيح «المفيولا» خش الخلاء. واللّه أعلم إلى أية وجهة يتجه في موسم الهجرة إلى حيث من لا يدري، يدري أن من باع لاعبا واشترى لاعبا قادر على أن يبيع مباراة ويشتري حكما من نفس سوق الجملة. ومن احتكر لاعبا أو هرّب لاعبا قادر على خنق الرياضة حتى «تطلع روحها الرياضية» وحتى يبقى في الكرة لا حب إلاّ بالسبّ معذرة عن دخولي إلى هذه «الزنقة» فأنا أمي كرويا وما استعملت يوما قدمي قلما لأكتب به جملة تكتيكية في ملعب التحليل لمخاطبة الجماهير. أعرف أن الكرة مدورة ويلعبون بها بالرأس والأيدي والأرجل و«العكفة» وفي ما عداها أعرف أن «الكرة» عند أجدادي هي اسم مرض لا يصيب إلاّ الحمير عفا اللّه أحمرتنا من الكرة.