سقط أمس عشرات الأشخاص بين قتلى وجرحى في العملية العسكرية التي بدأها الجيش أمس لاخراج المعارضين من الحي الذي يحتلونه وسط العاصمة التايلاندية بانكوك.. وأعلنت وكالة الأنباء التايلاندية أن خمس أشخاص قتلوا وأصيب أكثر من 50 آخرين مشيرة الى أن من بين الضحايا صحافيا ايطاليا.. وقال مسؤول في فرق الاطفاء إنّ متظاهرين تايلانديين مناوئين للحكومة أضرموا النار أمس في مبنى تلفزيون القناة الثالثة في بانكوك أثناء وجود الموظفين بداخله مما أدّى الى احتجاز نحو 100 شخص بين ألسنة النيران.. وأضاف المسؤول ذاته أن «المبنى هاجمه متظاهرون، وعندما أرسلنا سيارة اطفاء هاجموها أيضا.. الآن انكفأوا فأرسلنا شاحنة أخرى». من جهة أخرى عمد متظاهرون في العاصمة الى اضرام النيران في بورصة بانكوك والعديد من المراكز التجارية. وأشار مسؤول في أجهزة الاسعاف الى أنه جرى أيضا احراق وكالة مصرفية اضافة الى مقرّات شركة كهرباء». وقد ارتفعت في سماء بانكوك أعمدة كثيفة من الدخان الأسود الناجمة عن إحراق إطارات فيما تم قطع الكهرباء عن منطقة سوخومفيت رود المليئة بالمجمعات السياحية والسكنية الراقية وذلك بعد ساعات فقط من إعلان الجيش أن الوضع تحت السيطرة وإعلان قادة «القمصان الحمر»، استسلامهم.. وأعقبت الفوضى عملية عسكرية قام بها الجيش واقتحمت فيها قوات عسكرية في مركبات مدرّعة وأطلقت نيران الأسلحة الآلية.. ومع تطويق الجيش موقع الاحتجاج الرئيسي عرض كبار زعماء المعارضة الاستسلام في الوقت الذي حثهم فيه المحتجون على مواصلة القتال. وكان كثير منهم يصرخون ويبكون في الوقت الذي كانت فيه أصوات إطلاق النار تدوّي في مكان قريب.. وقد شوهدت أعمال شغب في خمس مناطق بالمدينة فيما فرضت السلطات حظر التجوّل اعتبارا من مساء أمس في 23 محافظة تايلندية اضافة الى العاصمة بانكوك.