بعد الدورة الافتتاحية الناجحة لمهرجان الانشاد الصوفي خلال تظاهرة القيروان عاصمة الثقافة الاسلامية (2009) ورغبة منها في التأسيس لهذا المهرجان ذي المضامين الروحية، نظمت مندوبية الثقافة بالقيروان انطلاقا من يوم أمس الجمعة 28 ماي الدورة الثانية لمهرجان الانشاد الصوفي بمدينة القيروان الذي يتواصل على امتداد ثلاثة أيام تحت إشراف وزارة الثقافة والمحافظة على التراث. ويشارك في المهرجان أكثر من عشر فرق إنشاد صوفي وسلامية من القيروان وڤفصة والمنستيروزغوان تنظم بينهم مسابقة لاختيار أفضل العروض. ويتم تقديم مختلف عروض المهرجان بمقام أبي زمعة البلوي بالقيروان. كما يقدم محمد الدريدي محاضرة «الأناشيد الصوفية والتوثيق التاريخي». تنشيط الساحات انطلق المهرجان يوم أمس الجمعة 28 ماي بجولة تنشيطية لفرق الانشاد الصوفي والاحزاب بالاسواق والساحات العمومية منها تنشيط ساحة المغرب العربي. أما الافتتاح الرسمي للتظاهرة فكان بمقام أبي زمعة البلوي بالقيروان مع عرض لسلامية الشيخ محمد البراق من القيروان ثم افتتحت المسابقة بعرض لمجموعة العزوزية للانشاد الصوفي بقيادة معز شطيبة من زغوان عرض لمجموعة الانشاد الصوفي بقيادة حاتم الفرشيشي من المنستير. عروض الدفعة الاولى من المسابقة تنطلق اليوم السبت 29 ماي بمقام أبي زمعة البلوي بعرض لمجموعة الانشاد الصوفي بقيادة سمير بلحسن من بنزرت ثم بعرض لمجموعة الانشاد الصوفي بقيادة عمر خلف الله من ڤفصة يليه عرض لمجموعة الانشاد الصوفي بقيادة الشيخين محمد البقلوطي ومحمد الهادي خشانة من القيروان وعرض لمجموعة الانشاد الصوفي بقيادة معز عبادة من ڤفصة وعرض لمجموعة الانشاد الصوفي بقيادة زهير الحداد من القيروان على أن تخصص مدة نصف ساعة لكل فرقة. جوائز وتستأنف المسابقات مساء غد الاحد 30 ماي بدفعة ثانية من العروض منها عرض لمجموعة الانشاد الصوفي بقيادة محمد الصحبي البراق من القيروان ثم عرض لمجموعة الانشاد الصوفي بقيادة تليلي بن علي رابح من الڤصرين وعرض لمجموعة الانشاد الصوفي بقيادة محمد حمريت من القيروان قبل أن تختتم المسابقة بعرض لمجموعة الانشاد الصوفي بقيادة صلاح كركود من القيروان ثم الاعلان عن نتائج المسابقة الوطنية للانشاد الصوفي. المهرجان الصيفي وتأمل مندوبية الثقافة التي حرصت على الحفاظ على سيرورة المهرجان أن يتواصل تحت رعاية وزارة الثقافة حرصا منها على تحريك الجمود الثقافي وتكريس السياحة الثقافية. وفي الاثناء تعكف مندوبية الثقافة بالقيروان على الاعداد للمهرجان الصيفي الذي يأمل جمهور القيروان أن يكون في حجم «عاصمة الثقافة الاسلامية» لا سيما وأنه قد تم تدويله قبل دورتين. ويأمل أهل الفن والثقافة أن يتخلص المهرجان من جلباب المندوبية والعروض المدعومة للوزارة حتى يتمكن المهرجان من بناء ذاته وأن يلقى رضاء جماهير المدينة التي يقطنها أكثر من 130 ألف ساكن.