لم ينطق أمين مال النادي الافريقي السيد لطفي الزاهي بكلمة واحدة حين تجمعت حوله كل أشكال النقد واللوم والسخط بل ان بعض الأطراف بلغ بها الأمر الى أن حمّلته الأزمة المالية الخانقة في صلب القلعة الحمراء والبيضاء ولم تجد غير رأسه لكي تعلّق عليه جميع إخفاقات الفريق.. ولكنه مع ذلك واصل صمته ربما لأنه كان يدرك في قرارة نفسه أن كرة القدم تحتمل تقلبات وأحوالا لا مهرب منها. «الشروق» اتصلت بالسيد لطفي الزاهي بعد أن تعذّر علينا الالتقاء به بسبب حالته الصحية المتدهورة وتواجده بنابل وهو ما لاحظناه بمجرد أن هاتفناه، فأكد ما يلي: «أنا موجود بنابل ولم أهرب من المسؤولية الموكولة على عاتقي مثلما يروج بعضهم وكل ما في الأمر أنني أمرّ بأزمة صحية (وهو ما لامسناه من خلال نبرة صوته..) مع العلم أنني من الأشخاص الذين يرفضون رفضا قطعيا نشر غسيل النادي على صفحات الجرائد وفي مختلف وسائل الاعلام بالرغم من الاشاعات التي حاكها باقتدار بعض الأشخاص حول شخصي.. وبالنسبة للاتهامات التي وجهها بعضهم وقالوا انني المتسبّب في الأزمة المالية للفريق فأعتقد أنه خلال الجلسة العامة ستتوضّح كل الأمور.. مع العلم وأنه بعد خمس سنوات في صلب الافريقي أرضيت خلالها ضميري أؤكد أن قرار الاستقالة لا رجعة فيه..». هدية من العيار الثقيل أكد السيد لطفي الزاهي أنه جهّز هدية من العيار الثقيل لفائدة جماهير النادي الافريقي بمناسبة احتفال الفريق بمرور تسعين عاما على تأسيسه. علاقة متميّزة وفي سؤال عن طبيعة علاقته برئيس الافريقي السيد كمال إيدير أكد السيد فطفي الزاهي أنها متميزة للغاية على عكس ما يروّج بعضهم. قصّة الانتماء لم نتردّد في طرح سؤال تداولته عدة أطراف في صلب الافريقي بشأن الانتماء الحقيقي للسيد لطفي الزاهي الذي سخر من الأمر كثيرا وقال انه سيتحدث عن ذلك في وقت لاحق. متى كان الترجي والافريقي عدوّين؟! لمن نسي أو تناسى لا بدّ من الاشارة الى أن العلاقة التي تجمع الترجي بالافريقي تكاد تكون عضوية.. ألم يشارك الفريقان في حركة النضال الوطني جنبا الى جنب؟! ألم تصفق جماهير الترجي طويلا للافريقي أثناء دورته الشرفية خلال موسم 1978 1979؟! ألم يسبق للثنائي فتحي زهير ورضا العزابي الانتماء للترجي ثم الالتحاق بالافريقي؟! ألم يكن المرحوم حسان بلخوجة يتردد على حديقة الافريقي أيام الإخاء ويجلس الى رئيس فريق باب الجديد السيد عزوز الأصرم للتشاور حول مستقبل الفريقين الشقيقين؟ نقول هذا ونحن على يقين أنه من الاجحاف رمي الآخرين بشتى أنواع الاتهامات بمجرد انتماء ضيّق.. ولا يصح في الافهام شيء إذا احتاج النهار الى دليل. نجيب غميض بالصوت العالي قد لا يحتاج اللاعب الدولي السابق نجيب غميض الى ديباجة للتعريف به، غميض خبر السيد لطفي الزاهي جيدا طيلة السنوات الخمس الأخيرة لذلك لم يتردد في القول: «مرحبا بكل شخص ينتمي الى أي فريق آخر إذا كان فعلا قادرا على تقديم ما قدّمه السيد لطفي الزاهي في صلب النادي الافريقي».