لا يمكن أن نتحدث عن اللاعب لمجد الشهودي دون أن يقفز إلى ذهننا اسم المدرب يوسف الزواوي الذي كان وراء «اكتشاف» هذا اللاعب وقدومه إلى النادي الرياضي البنزرتي وهو ما حثنا على الاتصال به لرصد انطباعاته ورأيه في هذا اللاعب الذي أصبح محط أنظار أكثر من فريق على غرار النجم الرياضي الساحلي الذي سارع بالظفر بخدماته في الآونة الأخيرة في انتظار استكمال «المباحثات». ذكر لنا المدرب يوسف الزواوي أنه تعرف على هذا اللاعب عندما كان يلعب بفريق دبي وصادف أن عرض عليه وكيل أعماله هذا اللاعب قصد انتدابه بعد أن تم عرضه على مدرب النادي الرياضي الصفاقسي لوكا الذي لم ينل اعجابه فأمر بأن يتدرب مع صنف الآمال ويضيف الزواوي: «بالنسبة لي فقد اقترحته على شقيقي العربي للانضمام الى النادي الرياضي البنزرتي ويعد حصتين تدريبيتين فقط حصلت مفاوضات بينه وبين الهيئة المديرة أفضت الى اتفاق بانتدابه بعد أن نال إعجاب المدرب وأمضى عقدا لمدة عامين ونصف يتضمن بندا تسريحيا قيمته 120 ألف أورو (وليس دينارا كما تردد)». ثم سألناه عن رأيه في هذا اللاعب، فأجاب: «ما يلفت الانتباه لدى هذا اللاعب أنه يملك عقلية احترافية تتسم بالانضباط داخل وخارج الملعب وقدرته على الاندماج داخل المجموعة وهو لاعب يتمتع بعدة خصال فنية أذكر منها فنياته التي تتجلى في حسن اختياره للتوقيت المناسب في العملية التي يقوم بما كما يملك سرعة التنفيذ (أو السرعة الذهنية) وهو يميل الى اللعب الجماعي والقدرة على استيعاب التعليمات ويتوفر كذلك على ثقافة تكتيكية لافتة للنظر وخاصة على مستوى التمركز وأضيف إلى ذلك حذقه للتصويب بالرجلين والمركز الذي يشغله والذي يتماشى مع مؤهلاته هو (9.5) أي لاعب وراء ظهر المهاجمين. وعن عيوبه، أجاب المدرب يوسف الزواوي: «رغم كل هذه الخصال فإنه مدعو إلى تحسين بعض الجوانب وذلك بفرض حضوره في اللعب. وشخصيا أرى أن نجاحه في النجم الرياضي الساحلي (إذا اكتملت الصفقة) رهين توفر الظروف والمحيط الذي سيجده في هذا النادي وهو ما كان وراء نجاحه في النادي الرياضي البنزرتي»..