هو ثاني منتخبات المجموعة الخامسة، منتخب يقول تاريخه في المونديال إنه لا يشارك من أجل مجرد المشاركة بل انه يحاول دائما أن يترك بصمته ويحفر اسمه في تاريخ الذاكرة المونديالية... بلغ منتخب الدانمارك نهائيات مونديال جنوب افريقيا، بعد أن تصدر مجموعته الأولى في سباق الاقصائيات، برصيد 21، نقطة مجبرا المنتخب البرتغالي على خوض الملحق وحرم في ذات الوقت جاره المنتخب السويدي من التأهل، مما جعل هذا المنتخب يحظى باحترام الجميع. مشاركة رابعة في المونديال يشارك منتخب «الديناميت» للمرة الرابعة في المونديال حيث كان ضمن نخبة العالم في ثلاث مناسبات متتالية، بداية من سنة 1986 حينما بلغ الدور ثمن النهائي ومونديال 1998 عند ما بلغ الدور ربع النهائي ومونديال كوريا واليابان 2002 عندما بلغ الدور ثمن النهائي لتتلخص مجمل مشاركاته في 13 مباراة، فاز في سبع وتعادل في اثنتين وخسر أربع مرات، قبلت شباكه 18 هدفا وسجل 24 هدفا والملاحظة البارزة هنا أن هذا المنتخب «السكوندينافي» كلما شارك الا ونجح في تجاوز الدور الأول مما يجعل طموح هذا المنتخب الذهاب أكثر ما يمكن وربما مفاجأة الجميع وتكرار سيناريو 1992 عندما فاز بكأس أمم أوروبا عندما تمت دعوته في آخر لحظة تعويضا للمنتخب اليوغسلافي ولكنه نجح في الفوز بذلك اللقب في حضرة كبار أوروبا. خبرة أولسن وقوة الفايكينغ يقود المنتخب الدانماركي في هذه المغامرة الجديدة في المونديال المدرب مارتين اولسين الذي يحتفل بمرور 10 سنوات على توليه المهمة حيث تم ترشيحه الى هذا المنصب في جويلية 2000 وهو من مواليد 14 أوت 1949 ليقود المنتخب طوال هذه الفترة ولم تتزعزع ثقة الاتحاد الدانماركي لكرة القدم في شخص هذا المدرب وهو ما يفسر بدرجة كبيرة التجانس الحاصل في المجموعة التي يقودها ونجاحه في ادماج عناصر الشباب الى جانب اطارات الخبرة في هذا المنتخب. مارتين أولسن هو مدافع محوري سابق في منتخب «الديناميت» لعب له ما يعادل 102 مباراة دولية من 1970 الى 1989 وهذا ما يفسر بدرجة كبيرة النزعة الدفاعية للمنتخب الدانماركي وتحرك الفريق ككتلة واحدة ومتجانسة عن الطريق اللعب بطريقة بسيطة وبسطة تعتمد التمريرات الدقيقة الى جانب الاندفاع البدني القوي واللحمة والتضامن على أرضية الملعب في ظل غياب الفنيات الفردية العالية كما تعود هذه النزعة الى تقاليد «الفايكينغ» الذين يتميزون بطبيعتهم بالانضباط الكبير والعطاء والبذل دون حدود الى جانب اللعب بمعنويات عالية حتى الرمق الاخير وقد ساهمت هذه الطريقة في فوز الدانمارك بكأس أوروبا للأمم عام 1992 عندما كان يضم هذا المنتخب أسماء في قيمة مايكل لاودروب وبراين لاودروب والحارس الاسطوري العملاق بيترشمايكل. يعتمد المدرب أولسن في هذه التجربة الجديدة على أسماء مثل لارس ياكوبسن (30 سنة) لاعب بلاكبورن الانقليزي وسيمون كاير (21 سنة) لاعب باليرمو الايطالي في خط الدفاع الى جانب كريستيان بولسن (30 سنة) لاعب جوفنتس الايطالي وجاكوب بولسن (26 سنة) وكريستيان ايركسون (18 سنة) لاعب أجاكس أميستردام الهولندي ودانيال بانسن (30 سنة) لاعب فيردر بريمن الألماني. أما خط الهجوم فيضم أسماء بارزة مثل عملاق نادي أرسنال الانقليزي نيكولاس باندتر (22 سنة) والمخضرم جوسبر غرونكاير مهاجم أف سي كوبنهاغن الدانماركي (32 سنة) ودونيس روميدال (31 سنة) مهاجم أجاكس الهولندي وجون دال طوماسون (33 سنة) مهاجم فينورد روتردام الهولندي...