احتفل شاب بحصوله على رخصة سياقة بجلسة خمرية مع صديقه بمكان جبلي في بن عروس لكنهما اغتصبا اثرها فتاة وفق ما اعترفا به يوم أمس أمام الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس. وتفيد وقائع ملف القضية التي تعود أطوارها الى شهر أكتوبر الماضي أن شابا في منتصف العقد الثالث من عمره يقيم بأحد أحياء بنعروس وله شقيق أكبر مقيم ببلد أوروبي مجاور حيث اتصل به نهاية الصائفة الماضية ووعده بأن يرسل له سيارة فاخرة هدية له وطلب منه أن يشرع في اجراءات الحصول على رخصة السياقة بعد أن أرسل له مبلغا ماليا لتعلم السياقة. وقد باشر الشاب، دروسا في تعليم السياقة الى أن نجح في امتحان الحصول على رخصتها وهو ما أفرحه كثيرا وللاحتفال بنجاحه دعا أحد أصدقائه لمشاركته جلسة خمرية بجبل بجهة بنعروس فوافقه صديقه على مقترحه واقتنيا كمية من المشروبات الكحولية وأكلات خفيفة ومكسرات ثم شرعا في جلستهما الحميمية... وبعد حوالي ساعة، نهض الشاب من مكانه وابتعد عن نديمه لقضاء حاجة بشرية، فشاهد فتاة مارة قرب المكان فتوجه نحوها وطلب منها قضاء وقت ممتع معه وصديقه ومشاركتهما جلستهما، لكنها رفضت وطلبت منه اخلاء سبيلها وفسح المجال أمامها لتواصل طريقها فحاصرها واستنجد بنديمه الذي التحق به، وجرا الفتاة الى مكان الجلسة حيث اجبراها على نزع ملابسها بعد تعنيفها ثم تداولا على اغتصابها بطريقة عنيفة، مما ألحق بها ضررا فادحا بعفتها وجسدها، وسالت الدماء منها، ثم أخليا سبيلها وغادرا المكان. وجاء في الابحاث المجراة، أن الفتاة تحاملت على نفسها واستنجدت بشاب كان جالسا بمفرده غير بعيد عن مكان الواقعة وشاهد حيثياتها وشهد بما رآه أمام أعوان الأمن الذين تمكنوا من إلقاء القبض على المظنون فيهما حيث اعترفا بما نسب اليهما بعد مواجهتهما بشهادة الشاب وتصريحات الشاكية التي تقدمت بشهادة طبية شخصت الضرر الفادح الحاصل لها. وباستكمال الأبحاث مثل المظنون فيهما يوم أمس أمام أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس حيث تراجعا في اعترافاتهما وحضر الشاهد، وأفاد المحكمة بأقواله وبعد سماع مرافعات الدفاع حجزت هيئة المحكمة ملف القضية للتصريح بحكمها لاحقا.