حول شابان وجهة فتاة قاصر الى داخل بناية مهجورة قرب سبخة السيجومي بعد تهديدها بواسطة سكين فاعتديا عليها وسلباها مبلغ 50 دينارا وهاتفا وهو ما اعترفا به حول حيثيات الواقعة التي أحيلا بموجبها مؤخرا على المحكمة. وجاء في وقائع ملف القضية أن فتاة قاصرا في السادسة عشرة من عمرها تقطن بجهة الملاسين أمدتها والدتها بمبلغ 50 دينار وطلبت منها ايصالها الى خالتها القاطنة بحي الزهور غرب العاصمة وخيرت الفتاة أن تتوجه الى منزل خالتها سيرا على الاقدام وذلك في حدود الساعة السادسة مساء وأثناء سيرها حذو الطريق السريع الغربية للعاصمة شاهدها شابان كانا بصدد جلسة خمرية فتوجها نحوها طلبا منها مرافقتهما في الطريق ليحمياها من المشبوهين فلم تمانع وبعد مسافة قصيرة طلبا منها تناول قهوة معهما فلم تمانع وجلست معهما بأحد المقاهي مدة نصف ساعة ثم طلبت منهما ترك سبيلها لتسارع بالوصول الى منزل خالتها لكنهما أصرا على مرافقتها فلم تمانع في الامر غير أنها فوجئت بأحدهما يضع سكينا على جنبها وأمراها بقطع الطريق السريعة الى جهة سبخة السيجومي في صمت فخشيت على نفسها من المكروه ورافقتهما حيث اختليا بها داخل بناية مهجورة وهناك أجبراها على نزع جزء من ثيابها حيث تمكنا من الاعتداء عليها بالفاحشة ثم سلباها مبلغ 50 دينارا وهاتفها وأمراها بمغادرة المكان فتحولت الى منزل خالتها وأحاطتها علما بما تعرضت اليه فرافقتها الى أقرب مركز للشرطة والتحقت بهما والدتها، وتقدمت بشكاية في حق المظنون فيهما وجاء في الابحاث المجراة أن دورية أمنية قامت بعملية تمشيط لمحيط الواقعة وبعد حوالي ساعة نجح الاعوان في ضبط المظنون فيهما. وبعرض الشابين على الفتاة القاصر تعرفت عليهما منذ الوهلة الاولى وحجز الباحث الهاتف ومبلغ 30 دينارا بقي من جملة المبلغ الذي افتكاه من الفتاة وباستيفاء الابحاث مع المظنون فيهما قررت دائرة الاتهام لدى محكمة الاستئناف بتونس احالتهما على انظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس لمقاضاتهما من أجل ما نسب اليهما قريبا.