المجموعة الثامنة هي الوحيدة إلى جانب الخامسة التي ليست بها منتخبات سبق لها أن فازت بكأس العالم إلى جانب المجموعة الخامسة وهذا يعني أنها منتخبات من الدرجة الثانية تقريبا ويعني كذلك منطقيا أنه لا يمكن لها الذهاب بعيدا في النهائيات وحسب تاريخ المنتخبات فإنه لم يسبق لها حتى مجرد الوصول إلى اللقاء النهائي ولكن رغم ذلك فإن الملاحظين يرشحون المنتخب الإسباني للعب الأدوار الأولى في هذه النهائيات وذلك بالنظر إلى الصورة القوية ل«الثور» الاسباني في السنوات الأخيرة وخاصة منذ فوزه باللقب الأوروبي الذي يرى المتابعون أن الفوز به أصعب من الفوز بكأس العالم. المنتخب الاسباني يتكون من مجموعة ممتازة ومتجانسة بالنظر إلى انتماء أغلبها إلى نفس الفريق وبرشلونة وكذلك بالنظر إلى اللعب جنبا إلى جنب منذ سنوات طويلة. أي حظوظ للمنتخب الاسباني؟ يعتبر المنتخب الاسباني أحد أبرز المرشحين على الورق بل يعتبر أفضل منتخب إلى جانب الأرجنتين والبرازيل وهولندا ولذلك رشحه أكثر من فني للعب الأدوار الأولى لكن على أرض الواقع تبدو المهمة شبه مستحيلة لأن الفوز بكأس أوروبا لم يكن يوما مقياسا للفوز باللقب العالمي والأمثلة على ذلك كثيرة جدا وإذا كانت المفاجآت واردة بشدة في نهائيات القارة العجوز (حصول الدنمارك واليونان مؤخرا على اللقب الأوروبي) فإنه لا مجال لها في المونديال الذي تتقاسمه بقية المنتخبات التقليدية لذلك فإن حظوظ الثور الاسباني لا تبدو كبيرة على عكس ما يعتقد العديد من الملاحظين. وسط ميدان رائع ونقطة القوة التي ليست محل نقاش هي خط وسط ميدان هذا المنتخب الذي يبقى الأفضل من بين كل المنتخبات حيث ينشط بهذا الخط غزافي وشافي ألونزو وانياستا وسيلفا ووجود لاعبين بهذا الحجم في هذا الخط هام جدا لأن وسط الميدان هو المحرار الحقيقي الذي نقيس به قوة المنتخبات. عائق كبير 1 العائق الأول أمام المنتخب الاسباني هو بالتأكيد إصابة مهاجمه الأول وهدافه فارنندو توريس وعلى عكس وسط الميدان ليس لهذا المنتخب الكثير من الخيارات في الهجوم وفي صورة عدم جاهزية توريس فإنه يجد صعوبة كبيرة في اختيار اللاعب الذي سيكون إلى جانب دافيد فيا في الهجوم خاصة أنه تعود اللعب بمهاجمين. عائق كبير 2 العائق الثاني هو عدم تعود لاعبي المنتخب الاسباني على لعب الأدوار الأولى في التظاهرة العالمية ولذلك من الصعب جدا أن يحافظ هذا المنتخب على نفس المستوى الذي ظهر به في النهائيات الأوروبية. عائق كبير 3 العائق الثالث والأخير يتمثل في الموسم المرهق جدا للاعبي برشلونة وريال مدريد بعد التنافس الذي شهدته البطولة الاسبانية ورابطة الأبطال الأوروبية. الفوز ليس مفاجأة والفشل كذلك عموما حصول المنتخب الاسباني على اللقب العالمي لن يكون مفاجأة وكذلك الفشل في ذلك ولكن ما يمكن التأكيد عليه أن المونديال الحالي سيكون بمثابة المفترق الحاسم في تاريخ هذا المنتخب لأن فشل الجيل الحالي في الحصول على اللقب ربما سيعني الفشل الأبدي. وجود عرضي 1 القارة الأوروبية هي الأكثر تمثيلا في المونديال بحكم عدد المنتخبات الممثلة لهذه القارة لذلك نجد في النهائيات العالمية عديد المنتخبات الأوروبية التي تكتفي بتسجيل الحضور والمنتخب السويسري أحد هذه المنتخبات بالتأكيد وقد ساعدته الظروف كثيرا ليكون من بين المنتخبات ال32 التي ستزور جنوب القارة الإفريقية هذا الصيف ويعني بهذه الظروف المجموعة السهلة جدا التي انتمت إليها في التصفيات الأوروبية التي ضمت ليتوانيا وملدوفيا واسرائيل ولوكسمبورغ وتأهلت سويسرا إلى جانب اليونان. وجود عرضي 2 يعتبر منتخب الهوندوراس أيضا من المنتخبات المحظوظة لأنه ينتمي إلى منطقة ضعيفة كرويا «الكونكاكاف» وتسيطر على هذه المنطقة المكسيك والولايات المتحدةالأمريكية أما المنتخبات الأخرى فتؤدي الزيارات إلى النهائيات العالمية بالتداول ولذلك من المنتظر أن تكون زيارة الهوندوراس إلى جنوب إفريقيا عرضيا رغم أن الحظ قد يساعدها مرة أخرى على المرور إلى الدور الثاني لأن المجموعة سهلة. فرصة تاريخية سيجد منتخب الشيلي نفسه أمام فرصة تاريخية للتقدم إلى الدور الثاني وذلك بالنظر إلى مستوى المنتخبات المنتمية إلى نفس المجموعة ويذكر أن هذا المنتخب قدم مستوى جيدا في تصفيات أمريكا الجنوبية وخاصة في النصف الثاني من التصفيات حيث فاز خاصة على الأرجنتين ولذلك فإن هذا المنتخب قادر على الأقل على التأهل إلى الدور الموالي.