تحول 6320 مترشحا لامتحان شهادة الباكالوريا صباح أمس الى مراكز الامتحان ال26 الموزعة على كامل معتمديات ولاية المنستير.. وصول التلاميذ الى مراكز الامتحان كان قبل السابعة صباحا وهو ما يؤكد حالة القلق المسيطرة على البعض خاصة في اليوم الأول من الامتحان.. بعض التلاميذ كانوا مرفوقين بأوليائهم والبعض الآخر كانوا يسيرون في شكل مجموعات ويتجاذبون أطراف الحديث في محاولة منهم لتجاوز حالة الضغط البادية على وجوههم والتي تؤكدها تلك النظرات الخاطفة من حين الى آخر الى تلك الأوراق التي كانت بين أيديهم. وعملا بالعادة التي دأبت عليها أغلب المؤسسات التربوية بالجهة تم استقبال المترشحين بالورود والحلويات والأغاني الخفيفة مما ساهم في الرفع من معنوياتهم والاحاطة بهم في أهم محطة تعليمية وأبرز مناظرة وطنية. محاور منتظرة «الشروق»، زارت بعض مراكز الامتحان بولاية المنستير ورصدت انطباعات التلاميذ اثر اجتيازهم مادة الفلسفة وقد كان الاجماع بين كل المستجوبين حول بساطة المواضيع المقترحة والتي تمحورت حول النمذجة والكونية والأخلاق والمواطنة والهوية بالنسبة الى الشعب العلمية والاقتصادية وهي محاور تم التطرق إليها أثناء السنة الدراسية كما تم التركيز عليها في فترة المراجعة وفي هذا الاطار قال التلميذ خليل الواعر: لقد اخترت موضوع تصدع الهوية وهو موضوع ركزت عليه أثناء فترة المراجعة والحمد للّه أنني تناولته من جميع جوانبه.. وفي العموم كل الأسئلة والمواضيع المقترحة في مادة الفلسفة تبدو في متناول التلاميذ. نفس هذا الكلام أيده زميله في شعبة العلوم التجريبية محمد الغربي الذي أضاف: شخصيا لم أركز إلا على محور الهوية وقد اخترته وأتمنى أن أكون موفقا في اختياري وأنال عددا متميزا. تفاؤل وإذا اختار كل من خليل ومحمد موضوع الهوية، فإن قيس الممي شعبة الرياضيات اختار الموضوع الثاني المتعلق بالانسان والمواطنة وهو موضوع منتظر حسب رأيه، حيث قال: أثناء السنة الدراسية تعرضنا الى أربعة محاور كبرى وكنا متأكدين من أن ثلاثة محاور على الأقل ستكون حاضرة على ورقة الامتحان. شخصيا لقد ركزت على كل المحاور ولم أفاجأ بأي سؤال أو موضوع. قيس تحدث إلينا مبديا تفاؤلا كبيرا وهو نفس التفاؤل الذي لمسناه لدى كل من تحدثنا إليهم بالمعهد النموذجي بالمنستير أو بمعهد 2 مارس بقصر هلال أو بمراكز الامتحان بكل من المكنين وجمال وطبلبة.. هذا التفاؤل نفسه لمسناه لدى المترشحين في شعبة الآداب التي تحظى مادة الفلسفة بمكانة خاصة لديهم وفي ختام حوارنا مع التلاميذ أكدوا تمنياتهم بأن تتواصل أيام الامتحان بنفس التفاؤل وأن تكون المواضيع المقبلة في المتناول بما يساعدهم على تحقيق النجاح.