الفلسفة «لم تخيب الآمال» تونس-الصباح : كانت "الصباح" في الموعد لنقل انطباعات التلاميذ عن اليوم الأول من الامتحان الذي خصص لمادة الفلسفة في جميع الشعب. المادة ذاتها والانطباع ذاته أيضا حول مستوى الامتحان الذي إعتبره جميع من التقيناهم في المعهد الثانوي خير الدين باشا بأريانة في المتناول ولم يحد عما هو متوقع وعن المحاور التي ركز عليها التلاميذ خلال المراجعة فالتلاميذ كالعادة يراجعون محاور ويهملون محاور أخرى اقتصادا للجهد والوقت من وجهة نظرهم طبعا. كما أن الفلسفة بالنسبة للشعب العلمية والاقتصادية ومثلما جرت العادة أيضا تظل من المواد الثانوية إن لم نقل المهملة خلال كامل السنة وأثناء المراجعة كما أثناء الامتحان، أولا لأن ضاربها ضعيف وثانيا لأن الفلسفة تظل من المواد غير المستساغة لدى التلميذ ويعتبرها معقدة ومستعصية الفهم و"فلسفة في نهاية الأمر" وذلك ما لمسناه من خلال ردود البعض عندما سألناهم عن آدائهم خلال الامتحان. وذكر في هذا السياق التلميذ غسان والتلميذة نسرين (شعبة العلوم الإعلامية) أن المواضيع في المتناول ولم تخيب الآمال خاصة أنهما لم يراجعا جيدا الفلسفة بحكم التركيز على المواد الأساسية. من جهته لم بجد فاخر (شعبة تقنية) صعوبة في الامتحان الذي اعتبره بداية جيدة يتمنى أن تكون بقية الامتحانات على منوالها... الانطباع ذاته عبر عنه أيمن (شعبة العلوم الطبيعية) الذي وجد المحاور المختارة متنوعة وتوفر مساحة من الإختيار للتلميذ حتى الذي لم يراجع الفلسفة بالشكل المطلوب وعبر أيمن عن تحبيذه للأسلوب الجديد في امتحان الفلسفة بالنسبة للشعب العلمية والاقتصادية وذلك بتقديم الاختبار في شكل قسمين يحتوي كل قسم على مجموعة من التمارين يتناول كل تمرين محور وتسند لكل منه نقاط تكون في مجملها عشرون نقطة موزعة بالتساوي بين القسمين... عمر ويسر (شعبة الاقتصاد والتصرف) أكدا أيضا أن المواضيع في متناول التلميذ العادي وأن انطباع الإرتياح بدا واضحا بين زملائهم عن المحاور التي تضمنها الإختبار والموزعة بين النمذجة والأنا والغيرية والنموذج العلم والجسد والدولة. مواضيع في المتناول عبر تلاميذ شعبة الآداب بدورهم عن ارتياحهم لمستوى مواضيع الفلسفة في اليوم الأول والتي تناولت محاور الرمز والسلطة والهوية والدولة والمواطنة وأشارت خولة في هذا السياق أنها راجعت جميع المحاور في حين ذكر مروان أنه ركز على محور فقط، هو الدولة، ومن حسن حظه أنه كان من بين المواضيع المقترحة أما عن مستوى رضاهم عن آدائهم في الامتحان فكانت الإجابة كالمعتاد فيما يتعلق بالمواد الأدبية والعلوم الانسانية للأستاذ والإصلاح الكلمة الاخيرة لأن المقاييس ليست واحدة وتختلف من أستاذ إلى آخر..