واشنطن القدسالمحتلة (وكالات): كشفت مصادر أمريكية واسرائيلية النقاب عن خطّة أمريكية لتمديد الحصار المفروض على قطاع غزة «وفق آليات جديدة» تنص على توفير الأمن لاسرائيل مقابل الغذاء.. وكان نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن قد تحدث في مطلع الأسبوع الجاري خلال لقائه الرئيس المصري حسني مبارك في شرم الشيخ عن «خطط جديدة»، لكنه لم يقدم أية توضيحات بهذا الشأن. اقتراح أمريكي لكن مصادر أمريكية واسرائيلية قالت أمس إن إدارة البيت الأبيض تعدّ خطّة استراتيجية متكاملة حول الأوضاع في غزّة تتضمن نشر قوات دولية ووقف شامل ودائم لاطلاق النار بين حماس وتل أبيب. وحسب ما ذكرته الاذاعة العبرية فإنّ الخطة الأمريكية تتضمن أيضا وجود قوات أمن السلطة الفلسطينية في المعابر بين قطاع غزة واسرائيل وفي معبر رفح الحدودي. وقالت الاذاعة الاسرائيلية إن تل أبيب لا تبدي معارضة حقيقية لهذه الخطة التي تهدف كما تدعي الى توفير حياة أفضل لسكان غزة شرط ضمان عدم تنفيذ أي عمليات عسكرية أو تهريب أسلحة الى قطاع غزة لفترة طويلة مشيرة الى أن أوباما تشاور مع أطراف أوروبية حول هذه الخطة قبل أن يعرضها على رئيس السلطة الفلسطينية وكانت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة قد حذرت من الدعوات الصادرة عن عدد من المسؤولين في الدول الأوروبية مؤكدة أن الهدف منها الالتفاف على الحصار المفروض على القطاع وشرعته، بدلا من انهاء هذه المأساة الانسانية المتواصلة وإنهاء الحصار كليّا.. ابتزاز صهيوني وفي سياق متصل اشترطت الحكومة الاسرائيلية موافقة «حماس» على السماح لمندوبي الصليب الأحمر بزيارة الجندي الاسرائيلي الأسير جلعاد شاليط قبل رفع الحصار المفروض على القطاع. وقال وزير الخارجية الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان «ما دام لم يستوف هذا الشرط، فلن يكون هناك أي مبرّر لتغيير الوضع». وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد قال خلال لقائه رئيس السلطة الفلسطينية أمس الأول إن الوضع الذي لا يطاق لا يمكن استمراره في غزة فحسب بل إن الوضع لا يمكن أن يستمر كما هو في الشرق الأوسط أيضا وقد حان الوقت للمضي قدما والتقدم نحو حل الدولتين ووعد أوباما بأن تمنح الولاياتالمتحدة المدنيين الفلسطينيين 400 مليون دولار من المساعدات لبناء مساكن ومدارس في قطاع غزة.. لكن حماس قللت أمس من أهمية هذه التصريحات والوعود ووصفتها بأنها «شكلية وفارغة من المضمون» وتهدف الى «تجميل» الحصار..