نجح أعوان احدى الفرق الأمنية المختصّة مؤخرا في الكشف عن مكان اختفاء شابين كانا قد فرّا من السجن يوم 15 جانفي الماضي بعد القضاء عليهما بالسجن مدة 13 عاما من أجل ترويج المخدّرات. وقد تورطا أثناء فترة فرارهما في اقتحام منزل بالمنازه، وتقييد صاحبه بعد تهديده بسيفين والاستيلاء على ما قيمته 50 ألف دينار بين أموال ومصوغ، حسب اعترافاتهما. وجاء في التحقيقات المجراة أن كهلا يملك منزلا فاخرا بالمنازه شمال العاصمة تقدم بشكاية خلال شهر فيفري الماضي وأفاد فيها أن شابين اقتحما منزله ليلا وتوليا تقييده والاستيلاء على ما بداخل المنزل من أموال ومصوغ. وصرّح الكهل أنه كان نائما داخل المنزل بمفرده، وفي حدود الثالثة فجرا لفت انتباهه ضجيج فنهض من مكانه وغادر غرفته لاستجلاء مصدر الضجيج، ففوجئ بشابين يحملان سيفين طوّقاه ثم قاما بتعنيفه وتقييده بوثاق داخل غرفة الاستحمام وقاما بتفتيش أرجاء غرف المنزل ثم غادراه بعد حوالي ساعة. وأضاف أن ابنه عاد الى المنزل صباح الغد بعد أن قضى ليلة بعمله بشركة اتصالات، وقام بتخليصه من وثاقه وتفطن الى فقدان أموال ومصوغ قُدرت قيمتها الجملية بحوالي خمسين ألف دينار. تعهد أعوان احدى الفرق الأمنية المختصّة بالبحث في ملابسات الواقعة وبعد تحرّيات مكثفة نجحوا في تحديد هويتي الشابين من سكان أحد الأحياء غرب العاصمة تبيّن أنهما فرّا من السجن يوم 15 جانفي الماضي حيث صدرت في حقهما أحكام بالسجن مدّة ثلاثة عشر عاما لكل واحد منهما من أجل ترويج المخدّرات فتمّت مراقبة تحرّكاتهما الى أن تمكن المحققون من تحديد مكان اختفائهما. ومن ثمّ إلقاء القبض عليهما إثر كمين محكم نصبوه لهما، وحجزوا بحوزتهما قطع مصوغ استوليا عليه من منزل الكهل. فاعترفا بحيثيات الواقعة وأفادا أنهما أنفقا جلّ المسروق على ملذاتهما الخاصة وفشلا في الابحار خلسة الى بلد أوروبي بعد أن مكنا وسيطا من مبلغ 6000 دينار، لكن الحرس البحري تفطن الى العملية فلاذا بالفرار قبل إلقاء القبض عليهما. وباستكمال الأبحاث مع المظنون فيهما، أعيدا الى السجن. كما أصدر قاضي التحقيق بطاقتي ايداع بالسجن في حقهما في انتظار مواصلة الأبحاث معهما حول عملية السطو على منزل الكهل.