سبع دورات كاملة مرّت وطوت صفحاتها بين أمريكا الجنوبية وأوروبا حيث احتضنت الأوروغواي الدورة الأولى سنة 1930 وايطاليا الدورة الثانية سنة 1934 وفرنسا دورة 1938 والبرازيل سنة 1950 وسويسرا سنة 1954 والسويد سنة 1958 والشيلي سنة 1962 قبل أن تحتضن مهد اللعبة الشعبيةالحديثة أنقلترا النهائيات عام 1966. هذه الدولة منذ الاعلان عن تنظيمها للدورة الثامنة لكأس العالم لم تتردد سلطتها في التعبير عن معالم الفرحة الكبرى لاعتقادهم أن اللعبة عادت الى مهدها وبالتالي فقد جنّدت كل طاقاتها ووفرت كل الامكانات لانجاح هذه التظاهرة وتأكيد قدرة الانقليز علىالتميز في مثل هذه المناسبات حيث فضلا عن الاعدادات العادية وتجهيزات الملاعب بكل المتطلبات دأبت على اقامة الندوات وتنظيم المعارض وترويج الاصدارات المتعلقة بالرياضة وقصص غرام المواطن في أنقلترا منذ القدم مع كرة القدم.. كما كان الاتحاد الانقليزي سبّاقا في استحداث ملصق فني خاص بهذه النهائيات كان يحمل شعار «الأسد» كما شهدت الحركة الاقتصادية تميزا على أكثر الواجهات حتى أصبحت أنقلترا قبلة للسياح للتمتع بمشاهدة الثورة التجارية ومن خلالها الحركية الرياضية التي تدعمت بحملات اعلامية ودعائية هامتين علاوة على الاقتراب أكثر من المعارض التي أقيمت بالمناسبة والتي تم ابراز الطوابع فيها وغيرها من الروائع الأخرى التي لم تسبق أي دولة نظمت كأس العالم أن شهدتها خاصة أن أحد أجنحة هذه المعارض كان بوسطه «تمثال» كأس العالم الحقيقي الذي كان يحمل اسم «جول ريمي». ومن جهة أخرى فقد شهدت النهائيات بعض الأحداث التي لم يكن يتصورها أحد مثل سرقة كأس العالم وبعض الخشونة والعنف ظهر بها لاعبو منتخبات أمريكا الجنوبية خاصة ومقابل ذلك عرفت الدورة حضورا مكثفا للجماهير مقارنة مع معدلات الحضور في الدورات السابقة كما برز فيها منتخب كوريا الشمالية الذي تأهل الى الدور الثاني على حساب المنتخب الايطالي العريق الذي رشحه الخبراء والاخصائيون للفوز باللقب والذي عند عودته الى بلاده أستقبله الجمهور الايطالي بالبيض والطماطم الفاسدة معبرا عن غضبه الشديد..