إنها قصّة عشق ازلية تلك التي تجمع أهل الفن بالساحرة المستديرة سواء الذين سبق لهم ان داعبوا الجلد المدور مثل التونسي غازي العيادي او المصري ثامر حسني... قبل ان تقودهم الأقدار الى دنيا الغناء والطرب.. او كذلك الذين عشقوا «ملكة الرياضات» دون ممارساتها والإكتفاء بمشاهدتها مثلما فعل النجم المعروف راغب علامة الذي شكل وأفراد عائلته منتخبا مصغّرا يضم عمالقة كرة القدم استعدادا لمونديال جنوب إفريقيا ولو كان ذلك من بوابة منزله وعبر شاشة التلفاز... راغب علامة فنان أصيل لذلك كان من البديهي ان يعشق حدّ النخاع ايقاعات «الصامبا» البرازيلية خاصة إذا ترافقت تلك الايقاعات مع حضور المشجعات الجميلات وهو ما يثير «غيرة» زوجته عاشقة المنتخب «الآزوري» العتيد وهو ما يحوّل منزل راغب علامة الى مسرح حقيقي يحتدم فيه التنافس بين الزوجة جيهان مصممة المجوهرات وعاشقه سحر جمال الشبان الطليان وفي مقدمتهم الحارس «بوفون» من جهة ويمثل راغب علامة عاشق البرازيل ومشجعاته الجميلات الطرف الثاني في هذا الصراع الطريف طيلة أيام مونديال افريقيا السمراء (حسب ما كشفته زهرة الخليج في عددها الاخير). واحدة.. بواحدة.. لئن حاول راغب علامة إثارة «غيرة» زوجته بالإسهاب في الحديث عن المشجعات البرازيليات صاحبات القوام الرشيق والعيون الساحرة فإن جيهان تردّ الفعل على الفور بالتعبير عن اعجابها الشديد بجمال الطليان وانبهارها بمظهرهم الاستثنائي..ولكن هذا الصراع سيحتدم أكثر إذا استمرّ تواجد «الصامبا» و«الآزوري» الى آخر المشوار في المونديال!!! يصبح اكثر تعقيدا وطرافة عندما يدخل ابنهما الأكبر «خالد» على الخط ليرجح كفة والده في ظل عشقه المهووس للبرازيل ولكن يزداد الأمر طرافة عندما يعدل ابنهما الثاني «لؤي» الكفة لفائدة والدته اولا وللقارة العجوز ثانيا بما انه يساند منتخب «الماتدور»!!! هكذا يعيش النجم راغب علامة وعائلته أجواء المونديال طيلة شهر بكامله... في انتظار المونديال القادم الذي لن يتزحزح فيه عشق هذه العائلة للساحرة المستديرة ولكن قد ينضاف الى هذا المنتخب المصغر مولود جديد لا يهم اي المنتخبات سيشجع بقدر ان يكون بنتا جميلة لترجح ولو الى حين كفة المرأة في صلب هذا المنتخب بعد ان اقتصر الأمر على تواجد جيهان فحسب..